أجلس في محراب عينيك

بقلم مصطفى سبتة

عشقى أصابها جمالا وإعجابا

وتزينتْ من الحسن قدَ بهاءا

تناغمت قسماتها تحديدا

وهطلت من فجر الغيوم شعاعا

واذدانت الدنيا بوهجها إشراقا

ووهج الشمس من عشقها اسهابا

أهمس في نفسي أصارت ملاكا

تاه جمال الدنيا منها عُجابا

وتمكنت من قدر الجمال جِنانا

اعانقها بحرف كسهم صائبا

وهى للجمال آية وحسن مآبا

ومضة للروح صارت سحابا

تضفى السنا للتائهين منارا

كم عشقت وصفك متأبطا

قلماً يخر من وصفك افتتانا

انا ونفسى بين حناياك اصفادا

لا نقوى على منازلتك غلابا

أستحلفك بمن أبدعك حِسانا

هلآ تجودين علينا نظرة وسؤالا

فمحراب عينيك أصبح معبدا وفيك النجاة من حريق عارم

أذاب قلبي وأفقد الروح اتزانا