أرى النور حولي جميلا بقلم مصطفى سبتة

أرى النور حولي و يهفو جِناني
و من حولها النارتبدو جِناني
رماني زماني بوادي الأماني
و ألقى على العين ناراعماني
بثمر رماني بعمر نساني
بخمر سقاني بجمر كواني
لشمسي الكواكب تحكي غرامي
و بدري أمام نجومي نعاني
تسود بلادي نوادي الغواني
على بابها مات كل الزواني
كطفل أكون بصدر القوافي
و عجزك بيتي كأمي احتواني
جدالي عقيم سجالي سقيم
خيالي أقيم تدوم الأغاني
و نهج البلاغة يلقي لساني
و تبيان حرفي يرى في بياني
و مأساة نفسي فشعري يحاكي
معاناة حزني فقلبي يعاني
نهاري إذا الشمس غابت نعاني
و ليلي إذا غاب بدري رثاني
ضحكت إذا ما بكى فيه مثلي
بما كنت أسعى إليه رضاني
و ديني الهوى مذهبي عند قلبي
شهودي بدنيا هواه عياني
و تعلو جِناني و يحلو جَناني
و حوري ترى عينه أو حساني
بإكليله المجد رأسي يُغطي
بديباجه السعد شعري كساني
ملاكي عليه لباس الضياء
بحلم الكرى و الخيال أتاني
و هذا الزمان بسلوى و بلوى
هواك بلاني بشكوى شكاني
و كنت مريضا و همي عريضا
أراه إلهي بذكري شفاني
هو الجهل أعمى بصيرا أكون
بعلمي و فني و لحني و باني
صروح العلى في عيون زماني
و أغرس بذري بأرضي و جاني
ثماري و تزهو بضوئي جِناني
و مائي و يهفو إليها جَناني
و خمر الهوى في رؤوس الكؤوس
و تمر الرضا في عيون الأواني
ببيت القصيد مدحت زماني
و لكن أمام الإمام هجاني
أقود حروبي سيوفي حروفي
أناأمتطي من خيالي حصاني
و دري بأصداف بحر قصيدي
أراه على عقد بيتي جماني
بنور شديد التماهي عماني
بجمري كواني بناري شواني
و أبكي كطفل جرى في عذاب
مصابي و فقد صوابي ختاني
و قربي بكى قد شكى المر مثلي
و نوح حمام السلام شجاني
رماني زماني بواد مخيف
بإيمان قلبي يكون أماني