أنت يابحر وشوقي

بقلم مصطفى سبتة
أسكنتك قلبي يا بحر وشوقي مبعثر
لمن تغني يا موج لمن تبكي يا بحر؟
تخبئ بجوفك حكايات الظلم والقهر
ما عاد النورس لك صديقا ولا الزهر
وما عدت وفيا للجالسين كماء النهر
والقمر يظهر باكيا متألما لغدر البحر
تغدر بالمحبين وقد عانوا ألم السفر
أنت تغدر بالمحبين منذ خلق البشر
إنك قاضيا تحكم بقسوة مثل الدهر
الأجال محسوبة وإليها جميعاً المقر
وفي بيت الدود والوحشة  المستقر
فلا تغرك الدنيا فتخزى يوم المحشر
فكن أنت لأصلك مرجعا كن الجوهر
فكن حكيما لفعلك و بقولك لا تسخر
في كنف الله تكن مطمئناً ولا تخسر
لا يغرك الأمل فتكن مخدوع المظهر
الدنيا ليست باقية ورضا الله المفخر
واذهب الي القبور وحدق فيها النظر
قد ذهب المال والجمال وتغير المنظر
إليك  أبحرت   والأشواق    تحملني 
إليك   أبحرت   والأشواق   تحملني 
بقارب   الحب    في أنهار    وجدان
وفي خيالي  طيف    الذكريات  غدا 
يبث    ذكراك   في  قلبي  فواساني
وصرت أستلهم الذكرى التي غرست 
كنخلة    أينعت     فيه    بأغصان
وكل غصن    نمت  سيقانه    وعلت 
للجو  تحمل   ذكرى   أحلى   إنسان
فصرت   أستروح   الذكرى   وأسألها 
ونحن   نبحر   في   قارب   أشجان
متى    تعود     إلينا   باسما    ألِقا 
فيرتوي   من  وصالك قلب   ضمئان 
وينتشي   العقل   سكرا من لماك إذا 
تعانقت   شفتينا     حين   تلقاني
فيمتلي   القلب   حبا عند   وصلكم 
يفيض  في   الجسم مذ كنت بأحضان