أيها الغائب الحاضر

بقلمي أسامة ابو اليزيد

أيها الغائب الحاضر

في حضرة غيابك

يحترق الصمت

وتهفو روحي لأجمل صوت

احترقت حروفي

بلهيب نظراتك

وأشعلتَ حنيني

من حَرِّ آهاتِك

وهمسُك حبيبي

يسكُنُ مُهجتي

يُذيبُني في لفتاتِك

في حضورِك حبيبي

في حركاتِك ....في سكناتِك

أغلقتُ دفاتِرَ الألم

وعادَ بمحبرةِ الحنين

يسطرُ القلم

سطورَ ودادِك وهمساتِك

في حضرة غيابك

أراك حبيبي

لم يُزعجني بعادك

فأنت بروحي وقلبي

الغائب الحاضر

أنت بذاتي وأنا بذاتك

وفي كل غيابٍ حبيبي

تجتاحُني رياحُ صمتِك

تُهدهِدُ روحي جمالُ ذكرياتك

أيها الغائبُ الحاضر

كم وقفتُ على عتباتِك

أشكو الأنين

أهفو إلى عبير زهراتِك

فأين أنت اﻵن

أكثرتَ من صمتِك

فخذني إلى رحباتك

فقد اشتقت إليك

أيها الغائب الحاضر

فهل صرتُ في عُرف الحنين

سهوة من سهواتك

أم مازلتُ حبيبي

نبضةً من نبضاتِك

أيها الغائب الحاضر

اشتقت إليك

اشتقت في الحب

إلى صولاتك

أيها الفارس النبيل

اخطفني على جوادك

واحبسني بين جدران قلبك

دعني أسمع نبضاتك

وضُم روحي مابين أحضانِك

لملمني بين جنَبَاتِك

فلكَم أرهقني غيابُك

اشتقتُ إليك

إلى نظراتِك

إلى لفتاتك

إلى همساتك

اأسرني مابين عينيك

ضعني مابين أجفانك

ثم أطلق سراحي

كي أطيل عناقك

أيها الغائب الحاضر

عاشق النيل ومصر ..... تحياتي لكم