رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 19 أبريل 2024 7:20 م توقيت القاهرة

اسأل تُجَبْ.. فضيله الشيخ محمد شرف الكراديسي

 حمدى احمد 

سلام الله عليكم يا كل أحبابي ويا كل متابعي برنامجى الأسبوعى اسأل تُجَبْ ها قد عدت إليكم من جديد مع لقائنا الأسبوعى لأجيب عن استفساراتكم وأسئلتكم سائلاً المولى عز وجل التوفيق والسداد والرشاد إنه ولى ذلك والقادر عليه .
والآن تعالوا معى لنرى بعض أسئلة محبينا لنجيب عليها والله الموفق .......
س / جدل كثير حول انكار عذاب القبر .. نرجوا التوضيح ؟
ج / أقول وبالله التوفيق بأن القبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار، كما جاءت به الأحاديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، فالمؤمن ينعم في قبره، المؤمن في نعيم في قبره وروحه في نعيم في الجنة، تنقل إلى الجنة، أرواح المؤمنين تكون في الجنة في حواصل طير يرد الجنة ويأكل من ثمارها، تكون هذه الأرواح على شكل طائر يرد الجنة ويأكل من ثمارها.
ويردها الله إلى الجسد إذا شاء سبحانه عند السؤال، وفي الأوقات الأخرى التي يشاؤها الله جل وعلا.
وهو في نعيم أبدًا، وهو في نعيم وجسده ما دام باقيًا فهو في نعيم، يناله نصيب من النعيم، كما يشاء الله سبحانه، والكافر في عذاب روحه في عذاب، وينال جسده نصيبه من العذاب.
أما المدة وكيف يعذب، هذا إلى الله سبحانه ولا نعلمها نحن، المدة الله أعلم بها.
لكن نعلم أن المؤمن في نعيم وروحه في نعيم، والكافر في عذاب، أما تفصيل ذلك فيما يتعلق بالعذاب فلم يبلغنا فيه ما يدل على التفصيل إلا أنهم في عذاب، روحه في عذاب، وجسده يناله نصيب من العذاب، نسأل الله العافية.
أما العاصي فهو تحت المشيئة، قد يعاقب في قبره قد يعذب وقد يعفى عنه، قد يعذب وقتًا دون وقت فأمره إلى الله جل وعلا، وقد أخبر النبي ﷺ أنه مر على قبرين، فإذا هما يعذبان، أحدهما يعذب بالنميمة، والثاني يعذب لعدم تنزهه من البول.
فالعاصي على خطر إذا مات على المعاصي ولم يتب وهو متوعد بالعذاب، لكن قد يعفى عنه لأسباب أعمال صالحة كثيرة، أو بأسباب أخرى، وإذا عذب فالله أعلم سبحانه بكيفية العذاب واستمراره وانقطاعه، هذا إلى الله سبحانه هو الذي يعلم كل شيء جل وعلا. والله أعلم .
*************************
س / كيف يقع الطلاق .. هل يكفى النطق به أم لابد من الاشهار ؟ 
ج / ذهب جمهور أهل العلم إلى أن الطلاق لا يقع إلا باللفظ ، ويكفيه النطق به دون اشهار ،أما مجرد الخواطر فلا يقع بها شيء 
وبناء على ما تقدم، فإن كان ما يراه الزوج مجرد خواطر أو وسوسة فليس عليه طلاق، وإن كان غير ذلك بأن تلفظ بصريح الطلاق من غير وسوسة، فالطلاق نافذ وما ذكر من عدم النية في ذلك فليس بنافع، لأن صريح الطلاق كما علمنا لا يحتاج إلى نية.
وننبه إلى أنه ينبغي للزوجين أن يترفعا قدر الإمكان عن المشاكل في الحياة الزوجية، وأن يتحريا الحكمة إذا حصلت المشاكل، وعلى الزوج أن لا يجعل ألفاظ الطلاق وسيلة للحل. 
وليعلم الزوجان هذا الحديث النبوى الصحيح الشريف .. والذى رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاث جدهن جد وهزلهن جد: النكاح والطلاق والرجعة. 
ومعنى الحديث أنه لو طلق أو نكح أو راجع وقال: كنت فيه لاعباً هازلاً لا ينفعه قوله هذا، قال الخطابي: اتفق عامة أهل العلم على أن صريح لفظ الطلاق إذا جرى على لسان الإنسان البالغ العاقل فإنه مؤاخذ به، ولا ينفعه أن يقول: كنت لاعباً أو هازلاً أو لم أنوه طلاقاً.. أو ما أشبه ذلك من الأمور. ونسأل الله السلامة . والله أعلم.
وإلى لقاء أخر إن شاء الله وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته .

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.