رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الخميس 30 مايو 2024 5:12 ص توقيت القاهرة

الحلاقون والداية وخدّام الأضرحة مظاهر من الطب الشعبى تعرف عليها

عماد اسحاق
دراسة للتراث المرتبط بالطب الشعبى للباحثة زينب محمد عبد الرحيم الباحثة فى الفولكلور والثقافة الشعبية تتناول مظاهر وممارسات العلاج بواسطة الطب الشعبي
وتشير الباحثة زينب محمد عبد الرحيم إلى أن الطب الشعبى هو أحد موضوعات التراث الإنساني عميق الجذور والذي يجمع بين المعارف والمعتقدات وأيضًا العادات الشعبية الأصيلة التى تحويها ثقافتُنا الشعبية وهذه الممارسات العلاجية أكثر مايميزها هو الإبداع والذي يتجسد في المُعالجين الشعبيين ومدى براعتهم في هذا المجال وأيضًا تأثيرهم على من يلجأ لهم
ويلقى خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار الضوء على هذه الدراسة موضحًا أن هناك عدة أنواع تندرج تحت الممارسات العلاجية الخاصة بالطب الشعبي مثل العلاج الطبيعي والذي يتمثل في التدليك ,الحجامة والكي ...إلخ وهناك ما يُعرف بالطب الشعبي والعلاج بالأعشاب والذي تُستخدم فيه المواد والنباتات العُشبية بكافة أنواعها والذnيتخصص فيها كبار العطاريين أو من لديهم معارف متوارثة ومتواترة عبر الزمن وما أكثر أستخدامنا للطب العُشبي حتى يومنا هذا ويُعتبر أكثر سلامة على صحة الإنسان من الأدوية الكيميائية ولكن لا يعني ذلك الاعتماد الكُلي عليها دون اللجوء إلى الطبيب.
ويوضح الدكتور ريحان من خلال الدراسة أن هناك طب شعبي سحري والمتمثل فى الرقى والتعاويذ ومن الأطباء الشعبيون "الحلاقون المُعالجون " وكان لديهم العديد من الممارسات العلاجية التقليدية مثل الفصد والحجامة وإعطاء الحقن ومعالجة الدمامل و"الداية" الخاصة بتوليد النساء وهناك البعض من النساء يعتمدن بشكل أساسي عليهن أثناء الولادة حتى الآن رغم انتشار الطبيبات وأطباء النساء والتوليد
وينوه الدكتور ريحان إلى ما يعرفوا بخدّام الأضرحة والأولياء اللذين ابتدعوا لأنفسهم أسلوبًا خاصًا في العلاج فهناك شواهد ميدانية تؤكد ذلك وهو أن ينصح المريض بأن يعطيه في ليلة الجعمة شيئًا من متعلقاته (المريض) كقطعة ملابس مثلا والباقي على خدام الضريح حيث يتولي هو الأمر واضعًا تلك الملابس أعلى مقصورة الضريح حتى صلاة الجمعة وبعدها يسلم الشئ لصاحبه ويتلقى الأجر ويطلب من المريض أن يرتدي هذه الملابس قائلًا "ببركة صاحب المقام يتحقق الشفاء"
وهناك شاهد ميداني أخر قامت برصده الباحثة زينب محمد عبد الرحيم بنفسها يدخُل في إطار العلاج وهو الاعتماد على المياه الموجودة في مسجد الحنفي بالسيدة زينب ويأتي إليه الناس من كل حدبٍ وصوب طلبًا للماء وقصة هذا الماء إنه بئر من زمزم حيث يروي شيخ الجامع شفاهيًا قصة متواترة عن هذا البئر فيذكر أن السلطان الحنفي ذهب ليحج وهو عند بئر زمزم أضاع إناء كان يشرب به وعندما عاد في ليلة ما بعد مرور فترة طويلة وجد هذا الإناء في البئر الموجود حاليًا داخل المسجد وهذه هي أقدم الروايات عن البئر

 

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.