رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 26 أبريل 2024 6:48 م توقيت القاهرة

الخذلان من أصعب وأقسي دروس الحياة 

 

 

بقلم الكاتبة : سلوى عبد الكريم

 

كلمة ثقيله فى معناها ثقيله على اللسان صعبه فى حروفها من أقسى المشاعر وأكثرها إيذاءً لقلوبنا ومشاعرنا وأصعبها على النفس

 

بالقلب دائره أولى تحيط به يدخل فيها أقرب وأغلي الأشخاص لدينا حتى الأشياء و الأمنيات معتقداتنا أحلامنا ورغباتنا وطاقات الحب داخلنا

 

يُدخلهم القلب بإراده حره مطلقه يفتح لهم الباب بسلاسه ورضا خارج حسابات العقل ودون تفكير فى الخسائر أو المساوئ

وكلما تعلقنا بهم وتملكتنا مشاعر الخوف من فقدهم كانت تنازلاتنا لهم طواعيةً مما يجعل الخذلان منهم شديد الألم 

 

وأكتر حاجة ممكن تخذل الإنسان أنه يَشعر بمشاعر الأسف من إنه أهتم وقدر وقرب أشخاص أو شخص إليه وأتاح له فرصة ومساحه كبيره أن يدخل حياته ثم بمجريات الأحداث والمواقف يلاقى الإنسان ده ماصنهوش وماعرفش قيمته ومقدرش يحافظ عليه

والأصعب والأشد آلما أن يجبرك هذا الشخص على الإنسحاب بهدوء نتيجة أفعاله

 

 فالإنسان عندما يخذلك مره واثنين وثلاثة فى كل مرة بيخذلك فيها بيكسر فيها حته من قلبك ويقهر فيها جزء من روحك وبينزع من جواك قدر كبير من غلاوته ومحبته فى قلبك وبيقتل شغفك إليه 

 

 لأنه بخذلانه لك بيقسي قلبك عليه وبيعلم قلبك الإستغناء عنه وبيساعدو فى ترتيب مكانته جوه قلبك بشكل أخر فبيسقط هذه المكانه لأسفلها بعد ماكان أعلاها ويصبح الأبعد بعد ماكان الأقرب 

 

وللأسف المكانه اللى بينتزعها الخذلان لن يعدها شيئا مهما اجتهد صاحبها بعد ذلك لأنك بتكون أيقنت أن دورك وقيمتك فى حياة الشخص اللى خذلك مثل الهواء والماء بالرغم أنهم مصدر للحياه إلا انهم لم يروهم أحد فهم شيئاً شفافاً لم يذكرهم أحد ولم يشعر بهم أحد  

 

وبتتيقن انك مهما قدمت من حب وود وإهتمام و .. و .. و .. لم تجد إنصاف أو تقدير وكل ما تحصل عليه هى الإهانه والوجع والخذلان

 

وكي تحمي نفسك بقدر المستطاع عليك أن تدرب نفسك علي التخلي والزهد في الأشياء وأن تتعامل مع البشر بشكل سطحى خالي من العمق 

وماتعلاش بسقف توقعاتك فى الآخر وتعمل منه سوبر هيرو أو أنه عطائه بلا حدود ( إلا ما رحم ربي )  

 

فمهما أحبك أحد لا تتخيل انه يحبك أكثر من نفسه ولا تتخيل أن يضعك أحد فى مكانه يتمناها لنفسه مهما كنت جدير بها

ولا تظن أن يتخذك أحد رفيق رحله وأنت لا تدفع الثمن    

 

فتعلم فن عزة النفس والكبرياء بالتخلي والزهد وعدم الإحتياج 

ولا تتعلق بشيئ لدرجه التنازل عن كبريائك فكل الأشياء زائله

 

إستمتع باللحظات الأولي للأشياء 

 فإذا خذلك صاحبها أبتسم وتذكر إنك كنت سعيدا ولو للحظات وأخرجه من دائرتك الأولي .. 

 

ودمتم بخير وصحه نفسيه سوية أحبابي الكرام ..

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.