كتب: أحمد زينهم
عاد الرحالة عبد الله الذايدي إلى وطنه الكويت ليكشف عن تفاصيل رحلته إلى دولة تنزانيا الإفريقية وتسلقه جبل كلمنجارو والذى يعد من ضمن أعلى قمم الجبال والأكثر ارتفاعاً في قارة أفريقيا حيث تبلغ أعلى قمة للجبل 5,895 متراً عن سطح البحر.
وكشف عبدالله الذايدي في تصريحات خاصة عن كواليس مغامرته بجبال كلمنجارو قائلاً: "شددت الرحال وعزمت النية وخرجت من فقاعة الراحة إلى باب الطائرة أحمل حقيبة الأسرار على ظهري تلك الحقيبة التي ليست بالخفيفة ولا بالثقيلة في كل زواياها غرض أحتاجه وليس في جيوبها ما يفوق حاجتي أمامي تحدي أمامي طريق أمامي خطوة واحده من أعلى سبعة قمم في العالم، كلمنجارو تلك القمة المهيبة والتي تقع في القارة السوداء الغنية بطبيعتها وأهلها الطيبين تلك القارة التي لا نسمع عنها إلا الكوارث والمجاعات متناسين أنها منبع المغامرات وانطلاقة التحديات".
وأضاف الذايدي: "بدأنا الرحلة من منطقة "اروشه" القريبة من الجبل وكنا نحو ٨ اشخاص هل سنستمر كلنا في الصعود؟ لا أدري هل سأستطيع ؟ كلها إجابات تصطدم بالهواء أو بجذع الشجرة الذي اتكأت عليه وأنا منهك من الصعود لتعود إلى رأسي ثانية مع تسأل هل سأقدر سأصل أو ربما لا يكاد رأسي ينفجر من هذا التساؤل، وفعلًا بعد معاناة أيام انفجرت وكدت استسلم وأتوقف كما توقف بعض الأشخاص عن الإستمرار بالصعود ولكن لا، المجموعة الباقية شدت من ازري اعانتني لقد سئمت ذلك التقشف قلة النوم قلة الاستحمام التعب الجسدي انفصالي عن العالم واختفاء شبكات التواصل الاجتماعي".
وتابع الرحالة عبدالله قوله: "كان هناك تواصل داخلي قوي بين عقلي وقلبي جعلني أغذي إرادتي بتحقيق الهدف، هل وصلت فعلًا؟ نعم هاهم يغنون لنا شعب تنزانيا الطيب الأغنية الخاصة ترحيبًا بمن وصل القمة ها أنا أرفع علم الكويت اقفز أصور أضحك من القلب وأشعر بمشاعر مختلطة بين رهبة وسعادة بين انتصار وندم أنني لم أخض هذه التجربة بوقت أبكر ولكن لا مجال لهذه الأفكار الآن".
وأختتم عبدالله الذايدي حديثه قائلاً: "إنني أسرح بخيالي في هذا المنظر الخلاب للعقل، والذي يحبس الأنفاس وقلت ما أجمل هذا الصعود هذه التجربة صقلتني غيرتني وجعلت مني شخصًا مختلفًا يعرف كيف يتحدى نفسه وكيف يواجه هذا التحدي، كلمنجارو ما أجملك من قمة جعلتي شعوري يصل القمة".
جدير بالذكر أن عبدالله الذايدي كويتي مغامر ورحالة وهاوي تسلق جبال، ومؤسس شركة ون وي للسياحة الداخلية بالكويت.
إضافة تعليق جديد