رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الثلاثاء 23 أبريل 2024 6:48 م توقيت القاهرة

الصدقة علي أهل بيتك

بقلم  / السيد سليم 

والحديث موصول مع صدقة التطوع ومن هم أولي بيها
إنّ أوْلى النّاس ببرّ المسلم وإحسانه هم أهله وأقاربه ثم الأبعد فالأبعد، وفي تصدّق الإنسان على القريب أجرْين؛ أجر الصّدقة وأجر صلة الرّحم، ومن كان له جارٌ من أقاربه فإنه مقدّمٌ على غيره في العطاء والصدقة، وهو أولى من الجار غير قريب الصّلة  قال -تعالى- في تقديم الإحسان للقريب على غيره: (يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ)، وذلك دلالة على أنّ اليتيم القريب أولى من غيره في الإنفاق إن تساوت حاجته وحاجة غيره، وقد أمر النبيّ -صلى الله عليه وسلم- المسلم أن يبدأ صدقته بمن عليه حقّ النفقة عليهم؛ فقال: (اليَدُ العُلْيَا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى، وابْدَأْ بمَن تَعُولُ، وخَيْرُ الصَّدَقَةِ عن ظَهْرِ غِنًى، ومَن يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، ومَن يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ)،والمقصود باليد العليا في الحديث أهل الأرحام من الأقارب قال-صلى الله عليه وسلم-: (وإنِّي أرَى أنْ تَجْعَلَهَا في الأقْرَبِينَ فَقَالَ أبو طَلْحَةَ: أفْعَلُ يا رَسولَ اللَّهِ، فَقَسَمَهَا أبو طَلْحَةَ في أقَارِبِهِ وبَنِي عَمِّهِ). وقد جعل النبيّ -صلى الله عليه وسلم- إنفاق الرّجل على أهل بيته؛ أي زوجته وأولاده، صدقةٌ إن احتسب أجر تلك النفقه لوجه الله -تعالى-، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا أنْفَقَ الرَّجُلُ علَى أهْلِهِ يَحْتَسِبُهَا فَهو له صَدَقَةٌ)،
  ومن الجهات الأخرى التي حثّ الشرع على الإنفاق عليهم بإخراج الصدقة لهم الفقراء والمساكين، وهي من أعظم القربات إلى الله، فإن كانت صدقةً جاريةً فذلك أفضل، ومن أحبّ الصدقات إلى الله -تعالى- أيضاً؛ الصدقة على المعسرين ففي ذلك تفريجٌ له من ضِيقه، وتتأكّد إن كان مُعسراً ذا حاجةٍ وقد أهمّه دينه وجعله في غمٍّ، ويكون ذلك بمسامحته بالدَّين الذي عليه وإسقاطه عنه لوجه الله -سبحانه وتعالى-
 قال الله -تعالى-: (مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)، هذا ونسأل الله الإخلاص..

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.