رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأحد 19 مايو 2024 11:22 ص توقيت القاهرة

العشائر العراقيةتضع يدها في يد القوات الحكومية لهزيمة "داعش"

اعتبر مسؤولون وزعماء قبائل عراقية أن العشائر المختلفة، لاسيما في شمال وغرب البلاد، ساهمت بشكل كبير في هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي بالتنسيق مع القوات الحكومية على مدى العامين الماضيين.

وشّكلت العشائر العراقية مجالس عسكرية في محافظات ديالى (شرق) وصلاح الدين (شمال) والأنبار (غرب) ضمت آلاف المقاتلين المدججين بمختلف الأسلحة، وأعلنت انتفاضتها ضد "داعش" بعد سيطرته على مناطقهم في صيف عام 2014.

وقال عضو مجلس العشائر المنتفضة ضد "داعش" في الأنبار، الشيخ عاشور المحلاوي ، إن "عشائرنا قدمت تضحيات كبيرة لهزيمة داعش ومساندة القوات العراقية في منع توسيع الإرهابيين لنفوذهم في المحافظة عامي 2014-2015، وكان لها الدور الكبير في دعم تلك القوات للمضي في معارك التحرير".

وأوضح المحلاوي أن "آلاف المقاتلين يمثلون أكثر من 38 عشيرة في الأنبار شاركت على مدى العامين الماضيين ولغاية الآن في تحرير المناطق وإعادة الأمن والاستقرار غربي المحافظة".
ورغم مساندة الجزء الأكبر من العشائر في محافظات ديالى والأنبار وصلاح الدين للقوات الأمنية وتصديها لتنظيم "داعش"، إلا أن المئات من أفراد بعض القبائل في تلك المحافظات انضموا إلى مسلحي "داعش" وحملوا السلاح ضد القوات الحكومية.

محمد الصيهود، عضو لجنة العشائر في البرلمان العراقي، قال إن "العشائر معروفة بمواقفها المساندة للحكومات الوطنية منذ ثورة 1920 (ضد الاحتلال البريطاني) وحتى الآن، ومعروفة بالتزامها بمرجعياتها العليا".

وأضاف الصيهود  أنه "على امتداد التاريخ القديم والحديث كان للعشائر العراقية الدور الكبير في مساندة الحكومات الوطنية ورفض الاعتداءات على البلاد، وتاريخ العشائر العراقية من الشمال إلى الجنوب يشهد بإنجازات كبيرة".

وتابع: "حديثا ومنذ العامين الماضيين، برز دور العشائر بشكل أكبر في العراق بمختلف المحافظات بالتصدي لعصابات داعش الإرهابية، والالتزام بفتوى المرجعية الدينية للتصدي للإرهاب، فكانت النتائج كبيرة بطرد الإرهابيين".

وعن بعض القبائل في محافظات ديالى والأنبار وصلاح الدين التي انضم أبناؤها إلى "داعش"، أشار الصيهود إلى أن "هناك فارق بين زعماء العشائر المعروفين بتاريخهم الوطني، وبين من ادعى أنه زعيم عشيرة وانضم إلى داعش، هؤلاء لا يمثلون العشائر في تلك المحافظات، بل إن العشائر نفسها أعلنت البراءة منهم، فهم مرتزقة".

وأقر البرلمان العراقي الشهر الماضي قانون العشائر العراقية لتنظيم عملها تحت إطار القانون والدستور.

بدوره، قال الشيخ عدنان غضبان، عضو مجلس عشائر محافظة ديالى، إن "العشائر في المحافظة قدمت دعما كبيرا للقوات الأمنية العراقية لإلحاق الهزيمة بتنظيم داعش".

و قال غضبان  أن "العشائر السُنية والشيعية في المحافظة كان لها دور مميز بمساندة القوات الأمنية من الجيش والشرطة في التصدي لتنظيم داعش عندما سيطر على مناطق متفرقة من المحافظة عام 2014".

و أضاف أن "ديالى أول محافظة تم تحريرها من سيطرة داعش بعد التلاحم الكبير بين العشائر والقوات الأمنية، الجميع يدرك سواء العشائر السُنية أو الشيعية أن التنظيم يشكل خطرا على الجميع ولابد من طرده وعدم السماح له بالتواجد في مناطقنا".

وكان "داعش" قد سيطر في صيف عام 2014 على مناطق واسعة في ديالى، ونفذت قوات من الجيش العراقي مدعومة بالتحالف الدولي عمليات عسكرية واسعة تمكنت من خلالها من تحرير جميع المناطق مطلع عام 2015.

وتبرأت بعض العشائر العربية السُنية في ديالى والأنبار وصلاح الدين من بعض أبنائها الذين انضموا إلى "داعش"، ومنعت عودتهم وعوائلهم إلى مناطق سكنهم.

وأصدرت محافظة صلاح الدين شمالي البلاد العام الماضي قرارا منعت بموجبه عوائل المنتمين لتنظيم "داعش" من العودة إلى منازلهم وتمت مصادرة ممتلكاتهم.

ويشير مختصون بالشأن العشائري إلى أن بعض زعماء القبائل وخصوصا في محافظتي نينوى شمالي البلاد والأنبار غربي البلاد، أعلنوا بيعتهم لزعيم تنظيم "داعش"، أبو بكر البغدادي تحت تهديد السلاح، وتم توثيق بيعتهم عبر تسجيلات مصورة ونشرها التنظيم على أن العشائر السُنية تؤيده.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.