الكاتبه الروائيه صفاء فهمي تكتب ( ولنا في الغروب للقاء )

ولنا في الغروب لقاء

علي الجانب الآخر من الحياة تلاقني وألقاك عند الغروب موعدنا والشمس قد بدلت ثوبها الأبيض الي اللون الاحمر قد لبست شفق الغروب لتقول للعالم بأكمله انا راحلة ولكن ساعود عندما ارتدي ثوبي الأبيض لأعلن أيها العالم اجمع ان كل صباح ليس ككل مساء فأنا في الصباح غير المساء ولتقول لي ولك خاصة الفراق ليس بالابدان فقط ولكن هناك فراق الأرواح والافكار والذكريات والاحاديث رغم كل ما حدث لكني لم افارق إلا صوتك لكن حديثك ما زال، يتردد في اذني ما زلت احفظ افكارك ما زلت اتذكر ذكرياتنا جميعها وما زلت أقرأ تعبير وجهك اذا التقينا

عند الغروب في الجانب الغربي علي الشاطئ انتظرك اخلع حذائي لارتدي حذاءا من ماء البحر ولاقترب منه ايها البحر الجميع يترك هنا اسراره وارواحه وذكرياته ولكني جئتك لتحدثني من أنت هل انت العذب ماؤه القاسي بافعاله ام انت من يلاعب الماء ويقف علي حدود الشاطئ واراك تدلل الماء في فصل الربيع وكأنها الصغيرة التي تابي ان تحزنها فتدللها وتلاعبها ام انت الحوت الذي يبتلع كل من اقترب منه وتكون النهاية الموت لا اعلم حين اراك اتبسم لذاك المنظر الخلاب الذي يذهب بالقلوب قبل العقول ام ابكي علي الأرواح التي فارقت ابدانها بداخلك

يا أيها البحر القاسي طباعا الجميل شكلا الغامض فعلا والواسع مساحة اسمع اليه اذا جاءك واسأله هل ما زال يذكرني؟

هل نلتقي في الغروب؟

هل انتظره بجانب الشفق الاحمر؟

سلاما عليك وسلاما مني لك إليه

اعلمه اني عند الغروب انتظره