اللحاف الأسود

.....
لا أحد كان يفهم
ماكانت تتمتمه أمي
حينها

كانت الشموع تحيط بالحديقة
التي ابتلعت كل عصافيري
فظننت أن ابتسامة الأرواح
لا تغادر الأكواخ
بسطت يدي لأجمع بين كفي
علب الريح
الريح الذي امتص 
وعوده لي
ذات لقاء بعيد
لكن
ت
ه
ا
و
ى
السرير 
و
 
اللحاف الأسود
المطرز بتيمة الحزن وصلني
  باكرا 
بلا موعد .
قبل أن أجدل ضفائري
لأتزين له 
فقد بصره
 قبل نصف الليل بقليل
وقبل أن الف نسائم أنفاسه
بين أجنحتي 
واستسلم لطلاسم 
العشاق
فنمت أضم أشباح الغرابين 
تعريت للأبد
فساح أحمر شفاهي
على اللحاف
وشخت
في الأربعين
لا أظنني
استعيد نبض اليقين
في مجازاتي
المستعارة
بين الفينة والاخرى أراك أمامي
فأموت ثم أموت
ونفسي المطمئنة ما تزال
ترن بين شدقي
أتمدد كالعجين الساخن
ثم اصنع في خيالي
قبر روحينا 
قبل قيامة الغد
انتظرت تلاوين صلاة
الفجر
فلم تصل أذناي
سوى طوابير النواح
وصرخات بطون الجياع
افتقدوا رغيف يديك ليلا
والنار تحرق 
الغرباء في خم العربدة
فما كان مني.
إلا التقليد
وووااا اسفاه!
 كيف خلق الله هذه الأرض
إذا كان ستغرق سفينتي
في سواقي 
دموع حسرة جسد يشتاق
لعناق 
فوق لحاف بورد
واا أسفاه..!
...
...
....
بقلمي
بعدما فقدت
رأس القلم
لالة فوز احمد
المغرب