رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأربعاء 1 مايو 2024 8:40 م توقيت القاهرة

المصارحة بقلمي(مصري الملاح)

المصارحة أحساس يطفىء بداخلنا الهدوء والطمأنينه فهى حوار مع النفس ذاتها أو مع المجتمع ككل فتعنى الصراحة والأفصاح بما هو خفى وهدام دون كذب ونفاق. فأن المصارحة لا تحمل الا راحة والشعور بلهدوء النفسى وتحقق للتوافق فلشخصية الإجتماعية. فعليك أن تسلك مسار المصارحة مع النفس وتخبارها فى لحظات عن سبب حزن أو فرح أو مواقف فى الحياة فهى أعتراف نفسى لتحقق الهدوء والتوازن الشخصى النفسى فمنها أن تصارح نفسك بعيوبك فتحاول أن تصحح ما فيها وأن تصارح نفسك بذنوب أو ظلمك لشخص ما فتحاول أن تتراجع عن الظلم والظلام للنور وطريق الحق وتصارح النفس بدفعها للأمام ونهوض حتى لا تتراخى وتتكاسل وتحبط وتيأس عند الأحساس بفشل أو عندما تمر بأذمة نفسية أو أجتماعية ما. ففوائد المصارحة مع النفس كبيرة لا توصف فهى نعمة بثها الله فى قلوب العباد فجعلنا نراجع أنفسنا ونحاور عقولنا وقلوبنا لنطيعة فى الخير ونحيا بأستقامة فى الحياة . أو تكون مصارحة إجتماعية تدور بين أطراف متعددة النفس والمجتمع أيا كانوا أقارب أو أصدقاء أو أحبة أو بشر فأن المصارحة تحطم ستار الخوف والهلاك فى العلاقات الإجتماعية فيتبلور الصدق والأخلاص فى الحوار والعلاقة ولا يحطمها جسور الكذب والفراق والأحزان . فلا تترك الصمت يقتل الحوار والصراحة فتتجمل بلكذب والنفاق حتى لا تزح بنفسك لطريق الظلام فأن المجتمع أذا وجدت بينة المصارحة فى كل المواقف والعلاقات سنختصر أوقات تهدر ومجهود يبذل بلا فائدة يضيع من أعمارنا وحياتنا . المصرحة فلفسفة لا تعنى كما يعتقدها البعض خوف وضعف وأستسلام بلكلمات والحروف لا بل هى فلسفة لا يفقها الا الأقوياء بشخصيتهم وقلوبهم النقية الخالية من الأمراض النفسية والإجتماعية تخرج من دائرة الصمت المميت والتجمل الزائف لخطوط مستقيمة وليست متعرجة تهدمك وتؤلمك فى حياتك . فكن ممن يصارحون بصدق لا يختبؤن وراء ساتر التجمل الكاذب والحوار الملتف بلخرافات فعندها ستصبح الأقوى فى أنظار الجميع ونفسك أولا فأن أكثر ما يهلك الإنسان وهى نفسة فأن النفس أمارة بلسوء فأن صدقت وأخلصت نواياها فى الحياة فلحت ونجحت وأن خابت وأخفت نفسها هلكت وسقطت بلا أعذار . فلنتعلم المصارحة مع النفس لننجوا بأنفسنا وأن نكون صرحاء وذوي شفافية ومصداقية مع الغير والمجتمع فعندها سنكون الفائزون . ولا تدع الخوف يحطمك فأن الخوف لا يمنع الموت ولكن يمنع الحياة.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.