رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الخميس 25 أبريل 2024 5:57 م توقيت القاهرة

النــــمرود وسليمــان اليــــهـــــــود

بقلــــم الأديب المصـــــرى

د. طـــارق رضــــوان جمعــه

يدعي اليهود في كتابهم التلمود أن النبي سليمان كان ساحراً وأعتمد على الجن لبناء المسجد وهذا أمر غريب لتشويه سمعة النبي سليمان وهو من أنبياء الله وأعطاه الحكمة . إنتقاد مؤذي في كتاب اليهود يدعو أن النبي سليمان تزوج نساء غريبات من ضمنهم بنت فرعون وأن قلبه قد تمايل إلى الهة أخرى و هذا نوع من الطعن بشخصية النبي الكريمة المقدسة. وأن سبب هذا الإنتقاد واضح جدا لأن اليهود تحولوا بعد وفاة سليمان إلى فئة قاسية عنصرية. في بابل تعلموا السحر والتنجم من البابلونيين والربى وكل الأمور الساقطة السوداء المنحرفة عن دين الله ونقلوها الى الغرب ومن بابل نشروا التلمود ، وتعلموا الربى وهي البداية الأساسية إلى البنوك الحديثة.

ويناديهم القرأن الكريم في سورة البقرة أية 101-102 بأن فريق من بني إسرائيل لم يؤمنوا برسالة النبي محمد (ص) وخفوا كتابهم التوراة وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون أو غافلون عن الأمر. القرأن الكريم في قول الله تعالى في أية 102 الكريمة من سورة البقرة ينادي اليهود وأهل التلمود ويذكر أن الملك سليمان لم يكفر ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أُنزل على الملكين هاروت وماروت في بابل.

كانت بابل المركز الرئيسي لليهود في الشرق الأوسط بعلومهم الخبيثة السوداء السحرية الخفية الغامضة من التنجم والسحر والعبادة الوثنية وعلم تحضير الجن والعلوم السوداء بكافتها ووجدو اليهود نفسهم في هاذ المجتمع البابلي السحري الوثني. قصة بابل القديمة وبرج بابل هو سرد تاريخي لأول تمرد ضد الله وقائد هذا التمرد هو النمرود الذي بنى برج بابل لأن هدفه كان يريد الوصول الى الأعلى وهذا تمرده العظيم الخبيث. والحقيقة أننا لا نعرف متى كان النمرود هل قبل الفيضان او بعد فيضان النبي نوح؟ العهد القديم من التوراة – التكوين – يقول ان نمرود كان بعد نوح وانه كان ابن كوش من حام ابن نوح وقصة نمرود بدأت قبل 7300 سنة لأن توقيت الفيضان العلمي الحديث قد وقع 5500 ق.م وكان برج بابل عبارة عن بنية ضخمة يمكن من خلالها إستشارة النجوم.

تزوج النمرود سميراميس، وأصبحت ملكة بابل. وكان النمرود يقتل بلا رحمة . وقتل أحد أبناء النبي نوح وقطع جسده إلى أجزاء وتوزيعها في جميع أنحاء مملكته من قبل أعدائه.ثم إنها أنجبت ولدا اسمه تموز ساميراميس هي أيسيس في مصر واستارتا في كنعان وإشتار في أشوريا وأفرودايتا في اليونان القديم وفينس في روما وديفاكي في الهند.

إنتقل الدين الوثني الذي أسسه نمرود وزوجتة ساميراميس إلى مصر وسميت ساميراميس إيسيس وسمي نمرود أوسيريس والأبن هورس والأبن هورس هو اله الحرب والشمس والسماء وعلامته العين الواحدة وهي علامة إله الماسونية.

والذي نعرفة من الحديث النبوي الشريف أن الدجال سوف يطلع في أخر الزمان وصفته ذو العين الواحدة وهذا يعني أن الدجال هو الماسونية العالمية الذي الاههم هو هورس ذو العين الواحدة

فما هى الماسونية؟ الماسونية لغة: لفظ مشتق من كلمة (Mason)، ومعناها البنَّاء، ويضاف إليها كلمة (free) ومعناها حر، فتكون (freemason) أي البناؤون وهم يرمزون بها إلى البنَّاء الذي سيبني هيكل سليمان، والذي يمثل بزعمهم رمز سيطرة اليهود على العالم. ليس للحركة أدبيات كثيرة تحظى بشرعية علمية يمكن للباحثين الإعتماد عليها في الفهم والتأريخ للنشأة والتكوين.

الماسونية إصطلاحاً: لها تعريفات منها:

1- أنها منظمة سرية يهودية إرهابية غامضة محكمة التنظيم، ترتدي قناعاً إنسانياً إصلاحياً، وتهدف من وراء ذلك إلى ضمان سيطرة اليهود على العالم، وتدعو إلى الإلحاد والإباحية والفساد، وجلُّ أعضائها من الشخصيات المرموقة في العالم يوثِّقهم عهد بحفظ الأسرار، ويقومون بما يسمى بالمحافل؛ للتجمع، والتخطيط، والتكليف بالمهام.

2- وعرفها بعضهم بأنها: أخطر تنظيم سري إرهابي يهودي متطرف، يحتوي على حُثالات البشر؛ من أجل السيطرة السياسية والإقتصادية والثقافية في كل أنحاء المعمورة.

يقال إن بداية تأسيس الماسونية تعود إلى عام 44 ميلادية على يد أحد ملوك الرومان ويدعى هيرودس أكريبا، بمساعدة مستشاريه اليهوديين حيران أبيود وموآب لامي.

وفي بداية تأسيسها كانت تسمى القوة الخفية ثم بعد سنوات غيرت اسمها إلى "البناؤون الأحرار".

وبعض الماسونيين أسسوا تنظيم "فرسان الهيكل". وفرسان الهيكل تشكيل عسكري بني على أساس ديني شارك مع الصليبيين في محاربة المسلمين، والفرق بينهما أنَّ الصليبي كان يأتي لمدة عام أو نصف ثم يغادر، أما فرسان الهيكل فقد أتوا إلى فلسطين بنية البقاء حتى الموت. ويقولون إنهم مسؤولون فقط أمام "أستاذهم الأعظم"، وإن هدفهم الأول هدم المسجد الأقصى، حيث يعتقدون أنه بُني فوق ما يصفونه بهيكل سُليمان. وبمرور الوقت أصبح فرسان الهيكل أكبر الملاك في الأراضي الفلسطينية المقدسة، وصارت لهم سفن وأسلحة، وأجهزة استخبارات، وطوَّروا أساليب سرية للإتصال والتعارف.

وفي عام 1292م أخرج المسلمون الصليبيين ففقد فرسان الهيكل أساس وجودهم. ثم خافهم البابا كليمونت الخامس لأسباب غير واضحة فانقلب عليهم، وبدأ رسم الخطط لإستئصالهم فدعا أستاذهم الأعظم جاك ديموليه إلى باريس وبالتعاون مع الملك فيليب الخامس في أكتوبر/تشرين الأول عام 1307تم إعتقال فرسان الهيكل في فرنسا، حيث صُودرت أملاكهم، واقتلِعت جذورهم، ودخل من بقي منهم تحت الأرض.

فتعلم زملاؤهم في بريطانيا الدرس واختبؤوا، وتحولوا بعد ذلك إلى ما يسمى البنائين الأحرار الماسونيين، وقد بنى هؤلاء أول محفل ماسوني في العالم، وكان ذلك في إنجلترا عام 1717م.

الماسونية وجمعية الإتحاد والترقي:

وفي الذاكرة القريبة للعالم العربي والإسلامي توجد علاقة واضحة -كما يقول أستاذ التاريخ في الجامعة اللبنانية الدكتور حسان حلاق للجزيرة- بين الماسونيين ومؤسسي جمعية الإتحاد والترقي في تركيا التي لا تزال جذورها ومبادئها حتى اليوم متجذرة هناك.

ويؤكد الأكاديمي اللبناني أنه من خلال المراسلات التي كان يرسلها السفير البريطاني في إسطنبول إلى وزارة الخارجية البريطانية يتضح بشكل جلي الإرتباط الكُلِّي الوثيق بين الماسونية والحركة الصهيونية وبين اليهود وبين "الدونما"، (هم من اليهود الذين دخلوا الإسلام علانية وبقوا على يهوديتهم سرًّا)، وبين جمعية الإتحاد والترقي.

ويستدل على ذلك أيضا بأسماء الذين شاركوا في ثورة عام 1908م ضد السلطان عبد الحميد الثاني وبحادثة الخلع، فيقول إن الذي حمل فتوى الخلع للسلطان عبد الحميد في قصر "يلدز" هو المحامي اليهودي الماسوني عمانوئيل قرصوه وهو الذي أسس محفلاً ماسونيًّا من أهم المحافل الماسونية في الدولة العثمانية.

ويختتم الدكتور حلاق حديثه بالقول إنه من دلائل الإرتباط الوثيق بين الصهيونية والماسونية أن السلطان عبد الحميد عندما خلع عن العرش نُفي إلى سالونيك -وهي مدينة يونانية كانت تابعة للدولة العثمانية آنذاك- التي يتمركز فيها الماسونيون ومحافلهم، ويمنع على الدولة العثمانية أن تدخل إلى هذه المحافل الماسونية لأنها كانت تتمتع بالحماية الدولية، وقد حرص الماسونيون واليهود والدونما والصهاينة على أن يُحجز السلطان عبد الحميد الثاني في فيلا "الأتينيه" وهي فيلا لشخص يهودي ماسوني يدعى رمزي بيك.

والماسونية مذهب فكري هدام، وحركة من أخطر الحركات التي أفرزتها عقلية اليهود الحاقدة لإحكام قبضتها على العالم وحكمه وفق إرادة اليهود ووفق مخططاتهم الرهيبة للقضاء على أديانون الأحرار. تعتبر مصر أول دولة عربية تعرف الماسونية، حيث دخلت إليها عام ١٧٩٨ مع الحملة الفرنسية، وتم حظر نشاطها رسمياً عام ١٩٦٤، وذلك عندما رفض المحفل الأعظم تقديم تقرير بنشاطه إلى الحكومة المصرية. وكتب المفكر الإسلامي محمد عمارة عن إرتباط نوادي الليونز والروتاري الإجتماعية بالحركة الماسونية، وأنها سُمح لها بالعودة لممارسة نشاطها في ثمانينات القرن الماضي فقط.

مبنى المحفل الأعظم للماسونيين الأحرار في انجلترا هو مبنى مهيب. كل أبوابه الكبيرة مغلقة. فقط باب صغير جانبي مفتوح. له حارس يرتدي بدلة حمراء. يعطى الشارات المخصصة للزوار وعندما تصعد إلى الطابق الثاني حيث المكتبة والمتحف. بالطبع هناك ما يمكن زيارته في هذا المحفل المهيب.

الطابق الأول له ممرات طويلة مليئة بالأبواب المغلقة. الرموز الماسونية مزخرفة بكثافة في السقف ولكنها غير موجودة على الجدران. المكتبة ليست كبيرة وهي مليئة بالكتب والصور التي تتحدث عن أبرز الشخصيات الماسونية في التاريخ البريطاني الحديث والقديم. رياضيون وفنانون وأمراء وسياسيون وعلماء. لم نر من بينهم صعاليك. فالماسونية ليست جماعة شعبية تسعى لنشر رسالتها، وإنما جماعة إنتقائية تسعى لضم النابهين فقط. وهي لا تعترف بعضوية النساء. فقط الرجال!

المتحف. قاعاته أكبر قليلاً من قاعات المكتبة. في المدخل طاولة عليها كتاب الماسونية المقدس وهو مفتوح. وخلف الطاولة كرسي محفور عليه علامات الماسونية. وإلى جانب الكتاب أدوات عليها إشارات الماسونية ومن بينها مطرقة تشبه مطرقة القاضي. ، مليء بالملابس الخاصة التي يرتديها أصحاب الرتب المختلفة في الحركة الماسونية عندما يكونون داخل إجتماعٍ رسمي للمحفل. إلى جانب قطع القماش الموشاة بخيوط ذهبية وفضية عليها رموز تمزج شمساً مضيئة مع عين وهرم ونجمة داوود.

المدهش هو الكم الكبير من الرموز الدينية اليهودية الموجودة على الأواني والشمعدانات والسيوف والخناجر الفضية الموجودة في المتحف. هناك أيضاً كلمات مكتوبة بالعبرية على الكؤوس الفضية التي يشرب منها أعضاء الحركة خلال طقوسهم داخل المحفل. كما يوجد أيضا “الشوفار” المستخدم في الطقوس الدينية اليهودية ولكن منقوش عليه رموز ماسونية.و”الشوفار أو (شوفاروت) هو أحد الأدوات الطقسية التي يحتفظ بها في الكنيس. وهو قرن كبش، يُنفخ فيه في صلاة الصباح أثناء الشهر الذي يسبق عيد رأس السنة العبرية (روش هشانا) وفي يوم العيد نفسه، وفي يوم الغفران (يوم كيبور).”

وأخيراً أتذكر أنى كنت قد قرأت حواراً مع ممثل راحل وهو يحكي قصة إنضمامه إلى الحركة الماسونية في مصر. حكى أنه قيل له إن الماسونيين سوف يفتحون له أبواباً من الشهرة والمجد لن تفتح لغيره. حكى أيضاً أن الماسونيين لهم طريقة ما في المصافحة بحيث يستطيعون التعرف على بعضهم البعض.

 

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.