كتب - محمود الهندى
اعلنت اليوم 20 مارس 2019 بفندق كمبنسكى صباحا القاهرة اللجنة العليا للوقاية من العدوى والسيطرة بالمستشفيات الجامعية توقيعها اليوم بروتوكول تعاون لشركة بكتون ديكنسون للتعليم استخدام الحقن الآمن بالمستشفيات الجامعية فى مصر حيث تقدم خدماتها لاكثر من 18 مليون مريض سنويا كما يشمل البروتوكول تدريب وتثقيف العاملين فى مجال الصحة .
وصرح الدكتور حسام عبد الغفار امين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية أن فيروس سى يتسبب فى 150 ألف إصابة جديدة سنويا ووفاة حوالى 40 الف مريض نتيجة مضاعفات المرض من تليف وأورام فى الكبد ويلزم للقضاء على المرض ان يتم الكشف عن الإصابة والعلاج بالتوازي مع برنامج الوقاية والحد من انتظار الفيروس .
واكد الدكتور حسام ان يعتبر الحقن الغير امن السبب الرئيس فى إنتشار وتوطن فيروس سى فى مصر خلال الفترة (1960-1980) اثناء علاج البلهارسيا وقد أعتقد الكثير من غير المتخصصين انه يتوفر السرنجات أحادية الاستخدام قد اصبح الحقن امنا فى مصر فى حين استمر تعريض مقدمى الخدمة الصحة للوخز وكذلك عمال النقابات مما أدى إلى زيادة نسب توطن الفيروسات المنقولة عن طريق الدم وبخاصه فيروس سى الخدمة الصحية 16 % والعاملين فى جميع النقابات الطيبة 13 % مقارنة بعامة المجتمع حسب آخر إحصاء 4 % .
ويعتبر الحقن الغير آمن مشكلة عالمية حسب تقرير منظمة الصحه العالمية حيث يتم إعطاء حوالى 16 بليون حقنة سنويا فى العالم 40 % ويتسبب الحقن الغير امن فى حوالى 5 % من حالات الإصابة بالإيدز وحوالي 32 % من حالات الإصابة بفيروس بى بالإضافة إلى 50 % من حالات الإصابة بفيروس سى ويتلقى المصريون حوالى 300 مليون حقنة سنويا و95 % منها تتم للعلاج بحيث يتراوح متوسط عدد الحقن المواطن المصرى 42و 6 % سنويا مايمثل ضعف المتوسط العالمى 8 ،2 فى % حقنة للفرد سنويا .
والجدير بالذكر قد أثبتت الدراسات ان 35 % من عمليات الحقن تتم فى المجتمع بواسطة أفراد غير مؤهلين من خارج الفريق الطبى ممن لم يتلقوا اى تدريب او اجتاز القيام بهذا الإجراء الذى يعرض المرضى ومقدمى الخدمة وغيرهم ممن يتعاملون مع النقابات الطبية لمخاطر العدوى .
وأشارت الدكتورة غادة عبد الواحد إسماعيل مقرر اللجنة العليا لمكافحة العدوى للمستشفيات الجامعية الى ان المستشفيات الجامعية تولى امان وسلامة المرض والعاملين والمجتمع المصرى اهتماما كبير ولذلك تم تكليف اللجنة العليا لمكافحة العدوى يعمل دراسة لأوجه القصور فى تحقيق مأمونية الحقن فى عام 2019 عن طريق تقييم 9000عملية حقن أعقبها عمل دورات تدربية فى جميع المستشفيات الجامعية وزيادة التغطية لتطعيم فيروس بى من 42 % الى 79 % واستجابت قيادات المستشفيات الجامعية بتوفير مستلزمات مكافحة العدوى مثل مستلزمات غسيل ايدى وواقيات شخصية ومطهرات وصناديق امان للتخليص من النقابات الحادة بكميات تكقى الاستهلاك ومخزون استراتيجى يكفى 4 شهور وقد أثبت التقييم فى عام 2017 تحقق امان الحقن للمريض بنسبة 100 % إلا ان مقدمى الخدمة الصحية أفادوا بتعريضهم للوخز بمعدل 4،9 حالة وخز للفرد سنويا وهو ما يقارب ضعف المعدل العالمى .
جدير بالذكر ان العميد دكتور مصطفى النقيب نائب مدير كلية القوات المسلحة اكد ان الحقن الآمن له عدة أشكال تتعلق لتوعية المحقن حيث لابد ان يكون محمى ويحمى العاملين كما لابد ان يكون العاملين مدربين على عملية الحقن وان يكون هناك حماية شخصية عند التخليص من المحاقن باستخدام الصناديق بالإضافة الى توعية سواء للعاملين بالقطاع الطبى او العامة والصيدليات والمستشفيات وكيفية التخلص من المحاقن .
وأوضح ماهر الحسن مدير عام منطقة الشرق الأوسط وافريقيا الشمالية لشركة بيكتوت ديسكنسون أن الشركة وقعت مع الشركة الدولية للمستلزمات الطبية اتفاقية تعاون لتصحيح السرنجات الآمنة وتحمل ءاسم امان وبموحب الاتفاقية يتم توريد الابرة الآمنة للشركة المصرية التى تقوم بدورها بتجميعها مع جسم السرنجة فيما ينتج عنه المحقن الآمن وأشار إلى اهمية الاستثمار فى مجال الحقن الآمن فى مصر مما يتماشى مع توجهات الدولة فى الحد من انتشار العدوى وشدد على ان الشركة لديها خطط للتوسبع فى مصر وتدريب اكبر عدد من مقدمى الخدمة الصحية للحد من انتشار العدوى .
بالإضافة إلى ان اشار الحسن ان توقيع اتفاقية تعاون مع مجلس الاعلى للجامعات هو خطوة فى وضع مصر على الخريطة العالمية للحقن الآمن وللوصول إلى المعدلات العالمية للحد من انتشار العدوى والمساهمة فى التخليص من فيروس سى .
والجدير بالذكر أوضح الدكتور جمال عصمت استاذ الجهاز الهضمي وعلاج أمراض الكبد ان هناك تقدم كبير حدث فى علاج فيروس سى خلال ال 6 شهور الماضية وكان الهدف الوصول إلى 4 شهور شخص مصابين بالمرض غير مكتشف إصابتهم من قبل نظرا لأن إستمرار عدم اكتشافهم يعنى انتقال العدوى ل 12 مليون شخص خلال الفترة القادمة بعد أن كشفت الأبحاث التى تم إجراؤها إلى ان العدوى تنقل من شخص واحد إلى 4 أشخاص خلال فترة حياته مما بعكس أهمية اكتشاف هؤلاء فورا
إضافة تعليق جديد