بعد تكريم حفظة القرآن والإنجيل.. أسيوط تستضيف أسبوع الوئام العالمي غدا

-احمدعزت

تنظم غداً الأربعاء مدرسة السلام المتطورة التابعة للكنيسة الإنجيلية، بالاشتراك مع مدرسة ناصر الثانوية العسكرية، احتفالاً بمناسبة الأسبوع العالمي للوئام بين الشعوب و الأديان، تحت رعاية مديرية التربية والتعليم بأسيوط، بحضور اللواء عصام سعد محافظ أسيوط، وقيادات من جهاز الأمن الوطني، والدكتور عاصم قبيصي، وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، والأنبا يوأنس، أسقف أسيوط وتوابعها، والقس باقي صدقة، شيخ الإنجيليين في مصر، وصلاح فتحي، وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط، وعدد كبير من القيادات الدينية والتعليمية والأمنية والتنفيذية.

وأنشأت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أسبوع الوئام العالمي بين الشعوب الأديان ، في عام 2010، بموجب قرار قدمته المملكة الأردنية الهاشمية، وأصبح حدثا رسميا تحييه المنظمة الدولية في الأسبوع الأول من فبراير/ شباط من كل عام، بهدف الحوار والاحترام المتبادل والتفاهم، والمسؤولية والتنوع والانسجام والتعاون بين الناس، والتضامن والوقوف معا، كما يتناول حماية المواقع الدينية والاعتراف بعالميتها كرمز للإنسانية المشتركة.

وتدعو الجمعية العامة الحكومات والمؤسسات والمجتمع المدني إلى الاحتفاء به بمختلف البرامج والمبادرات التي تعزز هدف الاحتفال.

يقام الحفل بقاعة مدرسة السلام المتطورة ويشمل فقرات متنوعة من تلاميذ وطلاب مدرسة السلام المتطورة ومدرسة ناصر الثانوية العسكرية أبرزها فقرة المدلي الديني وتواشيح وترانيم وصوت الأذان وشعائر دينية متعددة إسلامية ومسيحية ممزوجة و متداخلة بشكل سيمفوني يظهر فيه الوئام والمحبة والتسامح، يقدمها طلاب مدرسة السلام كما يلقي بعض القامات الدينية كلمات على الحضور تدعو لنشر المحبة.

وكانت مدرسة السلام المتطورة بأسيوط قد أقامت احتفالية كبرى العام الماضي بعنوان "معاً" كرمت خلالها نحو 400 من الطلاب المسلمين الحافظين للقران الكريم والطلاب المسيحيين الحافظين للإنجيل في المسابقة التي نظمتها المدرسة من المرحلة الابتدائية حتى الثانوية.

وتستضيف العام الحالي احتفالية الأسبوع العالمي للوئام بين الشعوب والأديان لانها تهدف لما تسعى اليه المدرسة من تغيير ثقافات العنف في الأديان ونشر رسالة الانسجام والوئام من خلال كنائس ومساجد ومعابد العالم وغيرها من أماكن العبادة، على أساس طوعي ووفقا للقناعات والتقاليد الدينية الخاصة بهم.

وتعد مدرسة السلام المتطورة إحدى مدارس الكنيسة الإنجيلية في مصر، منذ أكثر من مائة عام، وكانت أول مدرسة لتعليم الفتيات في صعيد مصر، وتخرج منها قيادات نسائية كثيرة.