رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأحد 5 مايو 2024 4:25 ص توقيت القاهرة

جمال حبيبتي

بقلم مصطفى سبتة

‏قالت تجاوزت من عمري ثلاثينا

فقلت ما ضر لو صارت ثمانينا

يُـعـتّـَـق العودُ إن مر الزمان به

ويعتلي قــــــدرُه عطراً و تثمينا

قالوا العيونَ تهمسُ قلت بلى

همسُ العيونِ هبةُ منحهاالخالقُ

لُغَةُ العُيونِ ينطقها رمشٌ أمرَ

فلا تدارِ والهوى منكَ. ناطقُ

هي العيونُ نظراتُ وردٍ أزهرَ

نرجساً ومن النُّعمانِ الشَّقائقُ

سحرُ عينيكِ شرارةُ برقٍ هوتْ

أشعلت القلبَ وهبت الحرائقُ

تعالي من بينِ النَّظراتِ قصةً

عنوانها الحبُّ والغَرامُ الواثقُ

كوني درباً اشتاقت الخُطا

وأزهرت على جانبيهِ الحدائقُ

تعالي وإنسي الفراقَ ولوعتهِ

وأسبابُ الهجرِ ومابيننا عالقُ

تعالي نملأُ اللَّيلَ غَراماً ساحراً

ونخطفُ القمرَ والليلُ غارقُ

نمسكُ نجومَ السَّهرِ في غفلةٍ

فتكونين سَّارقةً وأنا السَّارِقُ

كان حكمُ السَّارقِ قطعُ يدهِ

أين حكم النظرة وأنا العاشقُ

خُدودُكِ والعُيونُ لها اتّزان

وَحارَ بوصفِ مَنظَرِها البيانُ

وَقَدّكِ شَامِخٌ كالبانِ يزهو

ويزهو في هَواكِ البيلَسانُ

وَشَعرٌ أشقَرٌ شَلّالُ شَمسٍ

وشَمسُ الوجهِ زَيّنها الحَنانُ

وَصدرُكِ واسعٌ يحويْ كروماً

تَقولُ لراحتيْ آنَ الأوانُ

وَخَصرُكِ سَاحرٌ غَضّ نحيفٌ

يموجُ كما يَموجُ الخَيزرانُ

وتَحتَ الخصرِ ردفُكِ يا حَياتيْ

جَمالٌ ليسَ تَعرِفُهُ الحِسانُ

وساقُكِ كالْحَريرِ تشعّ نوراً

ويُشرِقُ مِنْ مَلاحتِها الجُمانُ

فَوصفُكِ بالجمالِ على لسانيْ

ويعجزُ عن كتابتِهِ الّلسانُ

لقد عرفَ الزّمانُ جمالَ حُورٍ

وحارَ مِنَ البهاءِ بكِ الزّمانُ

وقد عرفتْ بلادُ الكونِ حُسناً

وحارَ مِنَ الجنونِ بكِ المَكانُ

وَلو في عَهدِ يوسفَ قَد أتيتِ

لَمَا ضُرِبَتْ بِهِ الْمُثُلُ الحِسانُ

 

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.