رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 3 مايو 2024 10:24 ص توقيت القاهرة

حسام الأطيـر يكتب : أين القضية الفلسطينية ..بعـد 68 عـامـاً على النكبة ؟

بقلم : حسـام الاطيـر

 

نكبـة 48 جــرح الأمـة العـربية الغـائـر , ذكـرى التهجير القسري الجماعي عام 1948 لأكثر من 750 ألف فلسطيني من بيوتهم وأراضيهم في فلسطين، وتمثلت في نجاح الحركة الصهيونية -بدعم من بريطانيا- في السيطرة بقوة السلاح على القسم الأكبر من فلسطين وإعـلان قيام إسرائيل.

تختزل الذكرى مراحل من التهجير اقتلعت الفلسطينيين من عشرين مدينة ونحو أربعمئة قرية غدت أملاكها ومزارعها جزءا من دولة الاحتلال، كما تعيد النكبة ذكرى عشرة آلاف فلسطيني على الأقل لقوا مصرعهم في سلسلة مجازر وعمليات قتل ما زال معظمها مجهــولاً.

 

ويكمن السـؤال الآن أين القضية الفلسطينية ..بعـد 68 عـامـاً على النكبة ؟؟؟

 

أين موقعهـا من سـاحة إهتمامات العرب ؟؟

بدون أدنى شك ان الأحداث الذي شهدها الوطن العربي مؤخـراً سـاهمت بشكل كبير في تراجع الاهتمام العام بالقضية الفلسطينية , ولم تعد القضية الفلسطينية في صدارة إهتمامات الحكام العرب  و تراجعت أولوياتها فى الاجتماعات والمؤتمرات والمنتديات وحتى فى القمم العربية ولم تعد تتصدر جدول الأعمال إلا ذرا للرماد فى العيون باعتبارها قضية العرب الأولي، نظرا لوجود نكبات عربية أخرى خلقت واقعا جديدا فى سوريا والعراق واليمن وليبيا"

 

استغلال إسـرائيل :

 

استغلت إسرائيل إنشغال العرب بقضـاياهم الداخلية والأحداث السـاخنـة التي شهدها الوطن العربي منذ مطلع العـام 2011 ..وشـرعت في ترسيـخ وجودهـا في الأراضي المحتلة  مابعد 48 و67 ..من خلال المزيد من بناء المستوطنات في أراضي الضفـة وتضييق الحصـار والخناق على أهال قطـاع غـزة , بجانب تهويد مدينة القدس وطمس هويتها ومعالمها التاريخية , وإستباحة المسجد الأقصى من وقت لآخـر , ومـواصلة عمليات القتل والإعتقال للشباب الفلسطيني .

وأصبـح الواقـع على الأرض الأن كالأتي :

 

القدس اصبحت معزولـة  عن مُحيطها الجغرافي الفلسطيني وتقطنها اقليه فلسطينيه مُقابل أكثريه اسرائيليه.!..غــزه اصبحت قضيه معزوله عن الضفه من خلال مايُسمى بالصراع بين فتح وحماس !!ومن ثُم ايضا الضفه اللتي لم تَعُد فلسطينيه بحته ولا ارض مُحتله.

 

وعليه يجب ان يعلم الجميع أن الحديث عـن قيام الدولة الفلسطينيه في ظل  الظروف الحالية عباره عــن وهــم وسراب يُباع لللمهزومين والمأزومين!! فالغرب  وامريكا يَسعون الى ترسيخ موقع اسرائيل وفرض وقائع إستحالة قيام دوله فلسطينيه!! وهذا هـو الواقع الحاصل على الارض الفلسطينيه في ظل التوسع  الاستيطاني الآن .

 

 

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.