رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 19 أبريل 2024 3:55 ص توقيت القاهرة

حلــــــــم مهدي الماجد

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهو يهم بوضع يده على الرصيف
كان يهذب حشايا المخدع
يتوسد ذراع حسناء شفافة الروح
كأن أصلها نوع من الماس
كانت النساء يتساقطن على يديه
تساقط الندى
وما باحت بأذنيه غانية بسر تأوهها
و لا أرجعت هذه الرياش
صدى لوعة امرأة تبحث بين الثياب
عن هوية جسدها
قال لها يوما
شربت ما يكفي من ثمالات الكؤوس
كي أرتقي واياك عتبة حلم ما
أتقبلين ضيافتي هذه الليلة ؟
صمتت في وجهه الكالح
واسترسلت في الصمت أياما
كانت بصمتها معه
يأخذها باستغراقها للحانات
والصالات المخملية
وقذارة دورات المياه
والقاعات المزركشة بالألحان
كانت بغداد تمد يديها مبكرا
تصحيهما من لذيذ النوم
وفي الغبش الأزرق أشرق وجهها
نطقت بما كان شد أواصرهما
سقط الكلام في بحيرة أذنيه
رج صافي مياههما
قالت : أحبك أيها الميؤوس منك
كأنك بحار تبحر بمياه مسفوحة
مركبك الشوق لحياة تحياها
كما يحيى المرء أي حياة
تستمطر السماوات غيثا
في النهارات المستعرة
وأيام لا يذكر الأصدقاء
وغياثا أيام تحتجب الشموس
وتمسي صفحة الأديم جارحة
الان لا نجاة لي منك
وغدا سترجع عن غيك
فتراني قد جمعت مجمع النجوم
لنرحل معا صوب معيشة آدميه .
,
,
ــــــــــــــــــــ
مهدي الماجد

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.