رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

السبت 20 أبريل 2024 3:42 ص توقيت القاهرة

"حماس تسعى لدحر عباس بتوجيه أعين الاحتلال صوب جنين ونابلس"

 يارا المصري 
اتهم مقربون من فتح حماس باستغلال المقاومة الفلسطينية في نابلس وجنين لتقويض نظام أبو مازن.
 
وبحسبهم ، تُفضل حماس أن تُوجه قوات الاحتلال انتباهها نحو منطقة السامرة ، أما في قطاع غزة تواصل حماس إعادة تأهيل سبل عيش المواطنين وتحسين أوضاعهم.
 
ويتصاعد من أسبوع لأسبوع. الاضطرابات القاسية في شرقي القدس، بعد أقل من أسبوع منذ العملية في معبر شعفاط والتي قتل فيها العريف نوعا لازار وأصيب فيها حارس بجراح خطيرة، هي إشارة تحذير واضحة. التصعيد والعمليات الكثيرة في منطقة نابلس، متداخلاً مع التدهور في شرقي القدس.
 
وتوجد فوارق كبيرة بين بؤر التصعيد في شمال السامرة وفي شرقي القدس، ولا يمكن ربط كل شيء برزمة واحدة، فليس حكم نابلس وجنين كحكم شرقي القدس، التي توجد تحت مسؤولية حكومية حصرية لإسرائيل.
 
لكن عندما  تشتعل عدة جبهات، فإن الاحتمال في أن تتسبب بتسخين ساحات أخرى يكون أكبر كموجة عدوى. الكثير سيكون موضوعاً في الأيام القادمة على الأكتاف لشرطة إسرائيل. كلما نجحوا في السيطرة بسرعة على جيوب الفوضى وإعادة النظام، هكذا يقل احتمال التصعيد في ساحات أخرى.
 
في هذه الأثناء قطاع غزة صامت، مرة أخرى يثبت أنه عندما تكون حماس معنية بذلك فإن مفرقعة واحدة لا تطلق من القطاع، وذلك رغم ما يجري في الأشهر الأخيرة في الضفة. وحتى مقتل نشطاء من الجهاد الإسلامي لم يؤدِ في الأشهر الأخيرة إلى إطلاق النار من غزة.
 
وهنا يمكن الحديث عن عدم رغبة حماس في الدخول الآن في مواجهة مباشرة مع إسرائيل، لكن أكثر من ذلك، تعلمت حماس من حملة “حارس الأسوار” أنه قبل أن تنتقل الأحداث إلى غزة يمكنها أن تجني مكاسب كثيرة من تصعيد أمني واسع في الضفة، في شرقي القدس وفي أوساط عرب إسرائيل دون أن تدفع ثمناً في القطاع.
منذ أشهر وحماس تشعل المنطقة بتحريض منفلت العقال. صحيح أنها ليست الجهة الرائدة، لكنها هي التي من المتوقع الآن أن ترتفع درجة أخرى في توجيه “الإرهاب” وفي التحريض كي تحدث تصعيداً أكبر من أجل تقويض نظام الرئيس محمود عباس.
 
ستحاول حماس هذه المرة أيضا على ما يبدو أن تبقى على الجدار، لكنها تعرف جيدًا بأنها كمن تدعي بأنها درع القدس والأماكن المقدسة بأنه إذا انزلق التصعيد إلى أحداث خطيرة في الحرم فستشتد الضغوط عليها لأن ترد وتطلق الصواريخ من القطاع.
 
غزة، كما أسلفنا، هادئة تماماً، لكن التغيير في صورة الوضع مع القطاع يمكن أن تكون سريعة اذا لم ينجح جهاز الأمن في أن يوقف المنزلق السلس للأيام الأخيرة.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.