رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الخميس 25 أبريل 2024 10:24 ص توقيت القاهرة

خبير آثار يرصد معالم أقدم مبانى دير سانت كاترين "برج الرهبان وكنيسة العذراء مريم"

خبير آثار يرصد معالم أقدم مبانى دير سانت كاترين "برج الرهبان وكنيسة العذراء مريم"

خبير آثار يرصد معالم أقدم مبانى دير سانت كاترين "برج الرهبان وكنيسة العذراء مريم"

عماد اسحاق

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء أن كنيسة العليقة المقدسة الموجودة داخل دير سانت كاترين حاليًا أنشئت فى العصر الإسلامى لتحل محل كنيسة العذراء مريم القديمة من القرن الرابع الميلادى التى أنشأتها القديسة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين عند الشجرة المقدسة عام 336م وقد أعاد بنائها الإمبراطور جستنيان فى القرن السادس الميلادى وتهدمت واعيد بناؤها فى العصر الإسلامى

ويضيف الدكتور ريحان أن الرحالة الألمانى ثيتمار الذى زار سيناء عام 1216م ذكر أن أوراقًا من شجرة العليقة الملتهبة أخذت بعيدًا وتم تقسيمها بين المسيحيين ليحتفظوا بها كذخائر ثمينة ويوضح د. ريحان أن محاولات إعادة إنبات هذه الشجرة فشلت فى جميع أنحاء العالم ولم يوجد هذا النوع من نبات العليق فى أى مكان آخر بسيناء، وهو لا يزدهر ولا يعطى ثمار ويوجد فى الجدار الجنوبى للحجرة الشمالية من الحجرات على جانبى الشرقية باب يؤدى إلى كنيسة العليقة المقدسة التى تنخفض أرضيتها 70سم عن أرضية كنيسة التجلى مساحتها 5م طولًا، 3م عرضًا و تحوى مذبح دائرى صغير مقام على أعمدة رخامية فوق بلاطة رخامية تحدد الموقع الحقيقى للشجرة، ويقال أن جذورها لا تزال باقية فى هذا الموقع

ويوضح الدكتور ريحان أن جذور شجرة العليقة تقع أسفل كنيسة العليقة وأغصانها خارجها، ولا يدخل هذه الكنيسة أحد إلا ويخلع نعليه خارج بابها تأسيًا بنبى الله موسى عليه السلام عند اقترابه من العليقة وفى العصر الإسلامى أعيد بناء كنيسة العليقة وبها شرقية ذو تجويف مغطى بنصف قبة وغطى الجانب الشرقى من الكنيسة بالكامل ببلاطات القاشانى التركى فى القرن السابع عشر الميلادى المجلوبة من دمشق كما يزخرف تجويف الحنية الفسيفساء وبها أمبون من الخشب يجلس عليه مطران الدير وقد كتب على ذراعيه بالصدف المعشق فى الخشب اسم واقف هذا الأمبون وتاريخ وقفه له نصه ( وقف الفقير إبراهيم مسعد الحلبى لدير طور سيناء المعمور سنة 1713م ) 

ويشير الدكتور ريحان إلى البرج القديم التى بنته القديسة هيلانة فى القرن الرابع الميلادى وتبقى هذا البرج الصغير الذى يقع بوسط الدير الآن و يتكون من مداميك من كتل الجرانيت الغير مشذب ويربط بينها أحجار مسطحة توضع بين المداميك وقد وجدت طريقة البناء هذه فى كنيسة المدينة بتل المحرض بوادى فيران التى تعود إلى القرن الرابع أو الخامس الميلادى والتى تمثل أسلوب البناء المحلى ، لذلك فبدون شك أن بناء البرج يعود إلى تاريخ ما قبل عصر جستنيان وسمك جدران البرج الحالى ما بين 100-110سم وقاعدته مربعة.

ويتابع د. ريحان بأن التخطيط الداخلى للبرج بدون الإضافات التالية يتكون من مبنى من جزئين بحجمين مختلفين، الأكبر فى الشمال و له باب بجانبه الشمالى كمدخل، وفى الجدار الأوسط باب آخر يصل القسمين أضيف فى فترة لاحقة، والارتفاع الحقيقى للبرج غير معلوم و يحتمل أنه كان ثلاثة طوابق الجزء العلوى من البرج ذو سقف مسطح محاط بدراوى ويعتبر الحصن داخل سور الدير هو الملاذ الأخير بالنسبة لأمن الرهبان وسلامتهم إذ أن معظم الأديرة تعرضت خلال القرون الثلاثة قبل الفتح الإسلامى لمصر لخطر غارات قطّاع الطرق.ح

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.