رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الثلاثاء 16 أبريل 2024 9:35 م توقيت القاهرة

"خلافات بين القانونيين.. والفائز حماس"

يارا المصري 
يحق الان تساؤلنا هل وجدت حماس طريقة جديدة لخرق السلام في الضفة الغربية؟  إذا استمعت إلى نقابة المحامين الفلسطينيين ، يمكننا أن نفترض أن هذا هو الحال حاليًا.  أعلنت النقابة يوم (3/7) أنها ستبدأ احتجاجا هادئا ضد رفع الضرائب في المحكمة.  ومع ذلك ، رفضت وزارة العدل المطالبات الصريحة وقالت إن هذه الضرائب تُستخدم في النهاية لتحسين النظام القانوني.  كما قالوا إن الزيادات الضريبية تمت بالتنسيق الكامل مع نقابة المحامين ، ومطالبة النقابة تثير تساؤلات.
 
ليس هذا فقط، بل تابع مجلس القضاء الأعلى قرارات مجلس نقابة المحامين بتعليق العمل أمام المحاكم النظامية طيلة يوم الاثنين، بالإضافة إلى فعاليات أخرى.
 
ودعا مجلس القضاء الأعلى للحوار فيما يتعلق بتعديل القوانين القديمة بما يتوافق مع التطور الحياتي والمعلوماتي الحالي، والسرعة المطلوبة، وبما يتماشى مع الأنظمة القانونية التي سبقتنا بالتعديل والتي أثبتت نجاحها، كل ذلك يحقق مصلحة المواطن .
واوضح مجلس القضاء الأعلى إن المجلس يسعى إلى تقليل أمد التقاضي، والوصول إلى العدالة الناجزة، اذ أن تأخير العدالة يعني إنكارها، وأن تعديل النصوص القانونية التي تقوم على تسريع السير بالدعوى لا يعني انكاراً للعدالة، بل اظهاراً لها ، فكل متهم يقابله مشتكي، وكل مُدعى عليه يقابله مدعي، والعدالة يجب أن تتحقق للطرفين، ولم يكن يوماً من الايام تأخير البت بالدعاوى بسبب المماطلة عدالة للطرفين.
 
واكد المجلس انه تم التوافق مع نقيب المحامين فيما يتعلق بتعديل المادة 32 من قانون التنفيذ، وسيتم التنسيب بما تم التوافق عليه للرئيس لإجراء التعديل، مؤكدا "إننا ما زلنا منفتحين على الحوار فيما يتعلق بباقي القوانين الإجرائية بما يحقق مصلحة العمل ويُسرّع بالفصل بالدعاوى.
 
وقال إن قوانين الاجراءات التي تم تعديلها، لا تنقص من حق الدفاع ولا الخصوم من تقديم دفوعهم وبيناتهم، والتي ما حصلت إلا بعد توصيات من مؤسسات المجتمع المدني التي راقبت سير إجراءات الدعاوى وطالبت بسد الثغرات التي تزيد من أمد التقاضي بلا طائل، مما يكبد الخصوم ووكلائهم والقضاة وموظفي المحاكم جهداً ووقتاً كان يمكن استغلاله لعمل مجدٍ.
واشار الى ان تعطيل السير بالدعاوى أمام المحاكم النظامية يسبب تأخيراً طويلاً بالسير بإجراءات الدعاوى التي كانت منظورة بهذا اليوم، ويسبب إصدار ألاف التبليغات للأطراف الذين لم يحضروا، وتعطيلاً للشهود والخبراء المدعوون بهذا اليوم، وارهاقاً كبيراً للموظفين والمحضرين بإصدار تباليغ جديدة وتسليمها، وهدراً للمال العام نحن في غنىً عنه.
 
ويبدو أن أسباب القضاء تبدو قوية ومنطقية للغاية، فما الذي يدعو النقابة للتظاهر وزعزعة الاستقرار في رام الله سوى أن ذلك يخدم بعض التيارات السياسية الآخرى في الحقل السياسي، لاسيما حماس التي تتجه أصابع الاتهام نحوها بتحريض المؤسسات على بعضها عبر أزرعها المتعددة هناك.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.