علي أريكه أمى في بيتنا القديم جلست أتذكرها .
اتذكر الموقد بجوارها وكان صنع الشاي هويتها.
الأنس كان في مجلسها .
والطيبة والحنان ووجه جميل ببسمتها.
أمي وجمال مجلسها كانت سر سعادتنا .
حياتي واخواتي سر جمال عشرينا.
فجأة انطفأ الموقد وانطفأ نور بيتنا القديم يا أمي
وتلاشت ملامح امي من بيتنا القديم وانتهت سعادتنا .
وسكن الحزن ارجاء منزلنا .
ذهبت أمي وانطفاء الموقد
وبقيت وحدي علي أريكتها حزينا نادما أتذكرها
أتذكر فرحتها بنجاحي وعدم اهتمامي بفرحتها.
أتذكر خوفها علينا ولم أشغل بالي ساعتها
أتذكر شقائها تعبها مرضها وانا لم أسعى يوما لراحتها.
اتذكر سماحتها وانا كنت اعاندها ،
سامحيني يا أمي كنت لا أعلم أن لا مجال للعفو ساعتها
سامحيني يا امي ظلال الماضي تؤرقني والحاضر بفراقك يكويني حرقا
كبرت يا أمي وما عدت اقدر .
وشربت من نفس كأسك المر علقم
واليوم انا يا امي أندم .
أحمد المرصفاوي
إضافة تعليق جديد