سمير عبده محمد حنه بطل خلده التاريخ

أشرف نور الدين

لعل أبناء هذا الجيل من أبناء المنزلة دقهلية ، وقراها بصفة خاصة ، والدقهلية ، ومصر بصفة عامة لا يعرفون من هو البطل الراحل / سمير عبده محمد حنا رحمه الله .
هذا الرجل الذى تشرفت بمعرفته عن قرب منذ أكثر عام تقريبا ، والذى رحل عن دنيانا بهدوء صباح أمس الإثنين 25 / 6 / 2019 
حقا هو نوع مختلف من الرجال حيث تميز طوال حياته ، وحتى رحيله بالأيادى النظيفة وحب ، وإحترام كل أبناء جيله ، وغيرهم داخل وخارج مدينة (الرجال) .
كما أن هذه الشخصية التى أصبحت الأن فى دار الحق كانت هى أحد الأبطال الذين عملوا تحت قيادة الجيش المصرى بعد هزيمة 67 فى بناء حائط الصواريخ لقص أجنحة الجيش الاسرئيلى بعد أن فطنت القيادة العسكرية لأهمية أن يكون هناك أعين ترصد طائرات العدو ثم تبلغ عنها ليتم التعامل معها ، فكانت هذه هى مهمة بطلنا سمير عبده محمد حنه نقيب احتياط بالكتيبة 26 رادار التابعة للفرقة 10 دفاع جوى ، 
حيث كان مكان خدمته فى النقطة الوحيدة التى لم تسقط من أرض سيناء فى أيدى العدو ، مدينة (بورفؤاد) ، وكانت مهمة سريته هى : كشف الطيران المنخفض الذى يأتى من الشرق إلى الغرب ، وكشف كل الأهداف المعادية ، والابلاغ عنها لكتائب الصواريخ (سام 2) وكتائب المدفعية المضادة للطائرات للتعامل معها ، وقد حرص العدو على تدمير محطة الرادار هذه لدورها البارز ، والدقيق فى كشف كل طلعات العدو من الطيران المنخفض ، وبالفعل تم ضرب المحطة رقم 2 ببورفؤاد يوم 9 أكتوبر ، فحمل بطلنا العمل على المحطة رقم 1 ، واستمر بالعمل على مدار 24 ساعة ، وكانت لبلاغات محطة رادار بورفؤاد دور بارز فى تحجيم ، وشل الطيران الاسرائيلى من الإغارة على المواقع ، والمدن المصرية ، وكان لمحطة رادار بورفؤاد دور بارز فى إسقاط نقطة القطع فى بورسعيد عدد 21 طائرة إسرائلية أثناء فترة العمليات .
ولهذا كان من واجبى إعادة كتابة جزء من تاريخ البطل الذى يستحق أن نفخر ، وأن نعتز به كبطل عاش بيننا أبا ، وأخا ، وصديقا ناصحا أمينا لكل مخلص شريف فى مصر .
وعزائنا : أنه رحل عن دنيانا إلى أكرم الأكرمين
رحم الله فقيد المنزلة والوطن وأسكنه فسيح جناته ، وألهم أسرته ، وعائلته ، وأصدقائه الصبر والسلوان 
وإنا لله وإنا إليه راجعون