رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 19 أبريل 2024 10:45 ص توقيت القاهرة

سيادة الجزائري مراد يبدأ التعاون مع المعمر الفرنسي جاكي نا

كتب لزهر دخان
(النص مقتبس من : رواية سيادة الجزائري مراد للأديب لزهر دخان )
أنا:أهلاٌ يا محسن مرحباً بك من جديد.
محسن: إجلس يا عمار . وأأسف لكونك لم تعد القائد عمار فهل تغادر مع محمد.
أنا: *أنا في صبر القادة*.... كنتُ تلميذاً وفهمت من تلك المكتبة الموجودة في كهفي الصغير ما يفهمه القائد بصفة عامة .وأعرف جيداً أي جندي أنت .
محسن: ماذا يقصد القائد السابق عمار ؟
أنا: أقصد قبلة القائد في خططك ما هي.
محسن: قبلة القائد أنت نحن بنيناها منذ اليوم الأول الذي حللت فيه قائداً علينا .أي في العاشر من رمضان من العام الماضي . ويستطيع عام كامل من التخطيط إيصالك أنت وسلاحك إلى الشلف الجهة الغربية.
أولاً :سوف تعمل السَرية كلها بالواحد والثلاثين ظابطاً عند الموسي .أي السيد إدن جاكي نا. الرومي المتورط في جمع المال والسلاح عن غير قصد . سوف يكون سلاحك كأنه ذاهب للقتال في الشلف الجهة الغربية، بعلم المعمر إدن جاكي نا .الذي ستعملون عنده شهرين كاملين في عنابة . وإبتداءً من منتصف الشهر القادم. فماذا فهم أخي عمار؟
أنا: فهمت  أننا سنزداد قوة سلاح وننتقل إلى الشلف الجهة الغربية كمعمرين. بينما نحن الظباط العرب الجزائرين.هيا ذكرني كيف أحي المعمر إدن جاي نا .
محسن: هو مؤسس مزرعة جاكي نا العنب في عنابة .وستعملون عنده حتى ينقلكم وسلاحكم إلى الشلف الجهة الغربية .وتصبحون قادة تلك الجهة، بعلمه وبدون علمه .أي تكونوا لدينا قد نفذتم خطة قبلة القائد، ولديه قد وجدتم القائد وسيموت .عندما يقتل الميداني عدنان الرجلان تكون أنت الواشي به في أمان . ونحن سنعرف متى نقتله لهم .أو صرح أنت ..الرجلان قتل.
أنا: جيد فهمت هذه القبلة وسأحفظ أدواري فيها .أوهي عمل وفرار وبدون أدوار .
محسن: بل بدورين ثائر وجبان.
أنا: مفهوم هذه ضرورية.
محسن : تؤدي عملك وتتدرب على قتلين قتل معك وقتل ضدك.
أنا : المهم أن إصال سلاحي إلى الشلف الجهة الغربية يعني أن الثورة لها جيش كامل الظباط .لا يختلط مع الجنود إلا بالظابط السابق .الأن كوني ظابطُ عنكم فقط سيفهم لكم من هو جيش التحرير.
محسن: هذه يا بطل مفهومة. وبها بعون الله فرنسا مهزومة.
أنا: نعم فيها الكثير من الأمن والحزم والسرية.
محسن: سوف أشرح لك في الغد باقي خطة صاحبي المعمر إدن جاي نا ، وتصبح على خير.
أنا: تصبح على خير.
في الصباح وبعد إلقاء التحية على الجميع .والسؤال عن محسن أين هو؟ ذهبت إليه عندما دلني الجندي سالم عن مكانه .وجدته فعلاً بجانب قبر الشهيد عياد أحمد. في ناحية جبل أحمد عياد كما سميناه .يقع جبل عياد أحمد على مسافة حوالي ألف متر من جبل الكهف المعسكر .
فور وصولي سلمتُ على محسن الذي وجدتُ معه المعمر إدن جاكي نا ..قال محسن لي.
السلام عليك يا عمار وصلت في الوقت المناسب .سلم على إدن جاكي نا وإذهب معه. وأنا سأذهب إلى جهة الفلاقة أنصب لهم كمين .فسلمت على إدن جاكي نا ونزلتُ معه من الجبل إلى المدينة . أي مدينة عنابة. طبعاً سنمشي سيراً على الأقدام حوالي الأربعة كلمترات. حتى نصل إلى مكان الطريق وتقلنا سيارة يملكها إدن جاكي نا .هذا ما قاله لي إدن جاي نا .
أنا: هل سيكون الطريق أمن ؟ أنا لم أكن جاهز لهذه الرحلة .
إدن جاكي نا:الطريق آمن وسنكون أحسن من يعتني بالخطروأسبابه، فنحن شجعان .
أنا: سوف أعود إذا لم أجد في الطريق ما وعدني به محسن، أي العمل بمقابل. بدون إهانات، فأنا بارع جداً في صيد الفلاقة. ولي في الحرب في هذه الجبال شؤون .
إدن جاكي نا : الخطورة في الموضوع هي فقدان رجلاً مثلك وخدماته. من الأن فصاعداً سأدفع لك مبلغ 500فرنك فرنسي إضافي ثمن كل قائد جزائري في هذه الجبال . وإسمع مني نصيحتي. إبقي إسمهم المجاهدين ماداموا فعلاً مجاهدين كي لا تخسر.
أنا:كنتُ معهم ليلة البارحة قادماً من أرزيو.وأعرف جيداً من هم .
إدن جاكي نا : هم جيش منظم يضرب ويهرب . سوف لن تتوقف فرنسا عن ضربهم قصد الهرب. لهذا سمعت وأنا متأكداً من ما سمعت. إن الجيش الفرنسي خرج لهم ليضربهم عدة ضربات في الجزائر .يقصد منها تغير الأماكن.فما ردك؟
أنا: ردي هو أن أكون بخير في هذه الحرب التي تتحدث عنها .أي المعارك القادمة. فهات المبلغ الذي قلت عنه نأي 500 فرن فرنسي .كوني تمكنت من قتلك في هذه الناحية . ألست أنت السيد الحكيم الفار الفرنسي F.
إدن جاكي نا: نعم وسوف أكون بخير وأكون فعلاً حكيماً .وتكون الدنيا فنركات فهاك الفرنكات.. هاي.. ها ..هاي ..مات الحكيم أنا وقبضتُ ثمن إسمه السري. هذا الإسم الذي يطلق عندما يموت الهدف الذي أرسلتك قصد قتله يا رجلان.
أنا: أحسنت يا حكيم أنت تحفظ إسم رجلان عدنان .كدتُ لا أعتمد إلا على إسمي عمار.
إدن جاكي نا:ما رأيك يا عمار في عمر التدريب على قتل المجاهدين.هل أرسلك إلى فرنسا ؟أو أبقيك معي هنا في الجزائر؟
أنا: أرسلني أو إبقني أنا المهم عندي جمع المال ثم إقاف القتال . هذه أنا صارحتك بها .كي تساعدني فيها يا طيب.
إدن جاكي نا:سوف يكون لي في الغد رأيك معك.في جوار هذا الجبل الذي كنا فيه. الأن إركب السيارة كي نذهب قبل أن يأتي جيش العقيد سيدور ساغ.
أنا:قل لي أن الرجل العقيد سيدور ساغ وصل، وسأخبرك عن المفيد .هذه كل كلمات السر التي بيننا. الرجل سيدور ساغ كان هدفي على أن لا يموت هو وأموت أنا . الرجل الذي جاء معك الأن في رحلة بسيارتك، هو الميت الحكيم الفار الفرنسي F.
إدن جاكي نا:جيد وهذا النجاح سيوصلك من هذا الجبل إلى معسكر عنابة العمل الفدائي المنظم، فأين ستقصد؟
أنا: سأقصد الشلف الجهة الغربية أنا وسلاحي في حدود العاشر من رمضان القادم .وسلاحي سينزل معي بعد شهر من هذا الجبل .وأنا جيد جداً في إدارته ضد المجاهدين وسيبقى .

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.