شومان : الشائعات حرب تشتعل في الانتخابات البرلمانية.
شددت الاعلامي عبدالحميد شومان على ضرورة توخي الحذر في الفترة المقبلة وبالتحديد غدا الأحد بداية الصمت الانتخابي للانتخابات البرلمانية التي حددت لها الهيئة الوطنية للانتخابات موعدا للمرحلة الثانية السابع والثامن من نوفمبر المقبل... من انتشار الشائعات في الشارع ومواقع التواصل الاجتماعي خاصة أن العديد منها لا تستهدف المرشح نفسه فقط بل تتجاوز ذلك إلى استهداف أفراد أسرته أو حتى تَوجهاته الحزبية وتصنيفه اخواني َاو سلفي حتى في مواقع عملهم...
مؤكدا أن الشائعات تزداد ساعة بعد ساعة من اقتراب الانتخابات بسبب زيادة الحرب النفسية بين المرشحين وكثرتهم العددي..
أن أصحاب الفتن وتلفيق الإشاعات قد لا يجدون ما يشيعونه عن المرشح ولكنهم يلفقون شائعة حول فريقه الانتخابي ومدير حملته الانتخابية أو الادعاء بأنه يتبع الي جماعة دينية أو أن هناك داعم خارجي وهو في الأصل مرشحا مستقلاً ولا يتبع لأي تيار أو العكس ولكن من مصلحة المفتري الشخصية صاحبة الاشاعه أن يشيع بأن المترشح تابع لأي من الكيانات.
واضاف أن قضية الشائعات دائماً ما تشغل الساحة المحلية ليس فقط في موسم الانتخابات إنما نلاحظ انتشارها طوال السنة بين أفراد المجتمع" وقال: "نحن في زمن الهواتف المحمولة والممتلئة ببرامج ومواقع التواصل الاجتماعي، والتي تكثر فيها الشائعات باعتبارها من الوسائل التي ما زالت غير رسمية، ومن الممكن لأي شخص أن يفتري ويخلق شائعة وينشرها عبر هاتفه، لذلك نلاحظ انتشار الشائعات بشكل أكبر من انتشار الأخبار الصحيحة.
ويؤكد شومان على كثرة مرور الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الانتخابات سواءً من أشخاص تابعين لحملات انتخابية أو غير تابعين لها، والشائعة يمكن أن تكون صورة أو مقطع فيديو أو حديث مفبرك أو مجرد روايه من نسيج خيال احد المنتفعين.
وقال"من الناحية العلمية تعتبر الشائعة تاريخياً الوسيلة الوحيدة الإعلامية الأقدم في العالم كله، تستخدم في الحروب النفسية وبين الدول.
و كثيرا ما ننجرف وراء الشائعات أكثر من الأخبار الواقعية الصحيحة حتى لو كنا نعلم أن الشخص المترشح الذي تم تلفيق الشائعة عليه هو شخص جيد وذو أخلاق ويعتبر من أفضل المرشحين في المنطقة، ولكن كثرة تكرار الإشاعة وانتشارها عبر جميع مواقع التواصل وبكثرة، يؤدي إلى تأثرنا بها وتصديقها".
ويجب علينا أن نعى بأن صاحب الفتنة والشائعة يعتبر "إبليس بشري" يجعل الناخبين بدلاً من أن يدعموا مرشحاً ما، يبتعدون عنه، على الرغم من اقتناعهم به وإيمانهم بكفاءته قبل انتشار الشائعة،
وأكد على ضرورة التمييز بين الخبر والشائعة في الأمور المتعلقة بالانتخابات فالشائعة دائما ما تستهل بإحدى هذه الكلمات "قال لي فلان"، "يقولون"، "نقلاً عن"، من دون ذكر مصدر رسمي، وغالباً ما تكون متناقضة وغير واقعية وبها خلل
أن الشائعة دائماً ما تثير اهتمام الناس وفي الانتخابات من أهم الشائعات التي يهتم بها الناس هي الشائعات المؤذية التي تمس الشخص المترشح نفسه والتي تتضمن القذف في الشرف أو أسرار وفضائح أو التي تمس أسرة المترشح.
ولا تخلو أي انتخابات من استخدام سلاح "الإشاعة" لإسقاط مرشح منافس، أو التأثير على حجم الأصوات التي ستصل إليه عبر صناديق الاقتراع.
ولا يجوز ترويج الإشاعات في فترة الانتخابات خاصة تلك الإشاعات التي تتضمن أكاذيب وزور وبهتان أو قذف وتشهير بالآخرين بل وتعد من كبائر المحرمات ويحرم المشاركة بها والترويج لها سواءً في الانتخابات أو في غيرها من الفترات..
أن مثل تلك الشائعات تعبر أكذوبة يتحمل إثمها من يروج لها ويعد من الكاذبين.
وللقضاء على الشائعات عدم الانجرار وراء الرسالة المرسلة بدون مصدر معروف وثقة وعدم تصديقها وعدم نشرها، تجاهل الأشخاص المروجين والمغتابين للناس عدم تناقلها بين الناس ومسحها ورفض النقاش.
وتكثيف البرامج الاجتماعية لشغل وقت فراغ الشباب فيما ينفعهم وتعزيز انتمائهم للمجتمع واكتشاف المواهب وتشجيعها.
إضافة تعليق جديد