صلاح الدين الجعفراوي خمسون عامًا من العمل الخدمى

كتب : ماهر بدر

الدكتور صلاح الدين الجعفراوي يفعل الخير وينفذه دون الانتظار لاي مردود

منذ خمسين عامًا كانت أول خطوة فى مجال العمل الخدمى بدأت مع مجموعة من الأصدقاء فى تنظيف شوارع المدينة الصغيرة و مساعدة عمال النظافة .. كم كانت سعادتى عندما أرى البسمة على وجوه من نقوم بخدمتهم .. نجمع الملابس القديمة و نقوم بغسلها و كيها و كذا الأحذية نقوم بتنظيفها و تلميعها و من ثم توزيعها على من يحتاج لها . كانت البداية ثم الإنطلاق و مرت الأيام و السنون .. أخطأنا و أصبنا .. أحزننا و أسعدنا .. عملنا و قصرنا .. أحاطت بنا الذنوب و حاولنا أن نخفف منها بالعمل من إجل إسعاد الناس .. مسحنا الدمعة من أعين البعض .. و إنهمرت الدموع من أعين من لم نستطع أن نصل إليهم .. رسمنا البسمة على وجوه البعض .. وظهرت معالم الحزن على وجوه من لم نستطع أن نصل إليهم .. كم من ليلة قضيناها سعداء بعد أن أسعدنا قلوب كادت أن تنفطر .. ولم ترى أعيننا النوم ليال كنا نستمع فيها إلى الإستغاثات و لكن لم تكن الإمكانيات كافية .

مضت السنون و إشتعل مابقى من الشعر شيبا .. ووهن العظم ولا زال نداء الخير يتهادى إلى الأذان .. كان يتمنى المرء أن يهنأ ليلة أو يخلد إلى الراحة ولكن هيهات ولا زال يستمع إلى نداءات قل المستجيبين لها .

يارب ...

إنك تعلم أن ذنوبنا فاقت الحد وأن جهودنا لازالت محدودة وأن تقصيرنا أكثر من جهدنا .. فارحمنا برحمة منك وأعنا فيما تبقى من أيام لنا نقضيها على هذه الأرض الزائلة أن نكمل المسيرة وأن نربت على ظهور من يحتاجون الحنان ونمسح الدمعة عن الحزانا ونرسم البسمة على وجوه الناس .

عسي أن نفوز برحمة من لدنك إنك أنت الرحمن الرحيم .