رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 26 أبريل 2024 4:35 ص توقيت القاهرة

فاتن حمامه ترفض التشهير بشركة الشرق رغم ما لاحقها من أضرار

ولاء جمال

في حياة الفنانين الكبار مواقف إنسانية كبيرة هي ما جعلتهم يحتلون هذه المكانة الراقية في قلوب الجماهير فالفنان الكبير تأتي مواقفه في الحياة علي المستوي نفسه ولايتعالي علي مكان أو جار أو صديق.

في هذه القصة الإنسانية التي تظهر جانبا من حياة فاتن حمامه يظهر لنا مدي تواضعها ومراكمتها لخبرات الحياة وعدم إستغلالها لنجوميتها أو علاقاتها بطبقات المجتمع العليا للإضرار بشركة تعاملت معها في عقار للسكن 

إذ أن فاتن حمامه كانت تسكن في عمارة الليبون في الزمالك أضخم وأشهر عمارات مصر علي النيل بإيجار 40 جنيها في الشهر ذلك أن الكبيرة فاتن حمامه تعاملت مع المكان علي أنه الرحم الذي شهد لحظاتها الإنسانية الجميلة وممل لايعلمه الكثير أن في هذه الشقة صورت أفلاما كثيرة وشهيرة منها علي سبيل المثال الخيط الرفيع .
وحين جرت وقائع المشكلة تعاملت فاتن مع شركة الشرق للتأمين مالكة عمارة الليبون من منطق أن بيننا عشرة وليس بيننا مجرد مكان والمشكلة أنه كان قد حدث عطبا في خزانات المياه علي سطح العمارة وكانت هي تسكن في الطابق الأخير فإمتدت المياه إلي شقة فاتن حمامه وأتلفتها لم ينصف الجيران أو حارس العقار فاتن حمامه

 وعندما أقامت دعوي تعويض للضرر علي الشركة المالكة وطالبت تعويضا كبيرا قدره ثلاثين ألف جنيه وتم الحكم لها بالتعويض من الشركة بخمسة ألاف جنيه فقط ، لكن لأنها كبيرة وتقدر علاقات بين البشر رفضت التشهير بالشركة وعندما علم الصحفي أحمد عبدالعليم تلك الواقعه لأنه كان يتابع عقارات شركة الشرق للتأمين فقد قابلها
 ‏

 ليكتب عن هذه القضية إستقبلته فاتن حمامه بكل ترحاب ويقول فوجئت بردها دون إحراجي في نفس الوقت حيث كانت في منهي الإحترام والذوق والمثالية في كل شئ في أخلاقها وأدبها وطريقتها في الحديث وإستقبالها للضيف تفاجأت بها تقول لي " معلش أعذرني ماأقدرش أشهر
 ‏

 بالشركة اللي وضعتني في الشقة الجميلة دي وهذا المكان الرائع" هذه الجملة التي تنم عن عظمة شخصيتها فكان بإمكانها أن تجعل هذه القضية مثارة في الصحافه ةتكون رأي عام وهي فاتن حمامه وكان ذلك يمكن أن يؤثر في رفع التعويض بالتأكيد وذلك علي الرغم من شهادة عم حسن حارس العقار ضدها في حين أنها كانت تجعله
 ‏

 ذراعها الأيمن في العمارة وكانت تدعوه ليحضر كل حفلاتها التي تقيمها هذه الجملة التي قالتها فاتن حمامه للصحفي أحمد عبدالعليم تنم عن عظمة شخصيتها لأنها تعاملت مع الشقة علي أنها الحضن الذي عاشت فيه أجمل لحظات حياتها ثم حدث بعد ذلك بسنوات بعيدة أن باعت فاتن الشقة بمبلغ مليون جنيه والشقة تساوي حاليا ملايين الجنيهات.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.