فضيحة لأمير قطربعد المقاطعة العربية للدوحة وشعوره بصعوبة السيطرة على مقاليد الحكم

مي جمال 

كشفت مجلة "ماريان" الفرنسية، عن فضيحة لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، بعد المقاطعة العربية للدوحة وشعوره بصعوبة السيطرة على مقاليد الحكم، إذ دفع الخوف الأمير لاعتقال العشرات من الأسرة الحاكمة بالدوحة ممن يخالفونه الرأي ويدعمون المملكة العربية السعودية ودول المقاطعة.

يقول الفرنسي جون بيير مارونجي الذي اعتقل في سجون قطر إن نحو 20 من الأسرة الحاكمة في قطر يقبعون في سجون تميم بسبب مواقفهم المخالفة له، حيث يواجهون أحكاما بالسجن ملفقة، ومن بين المسجونين طلال بن عبد العزيز آل ثاني ابن عم أمير قطر.

ووصفت المجلة ما يقوم به تميم بـ"تصفية الحسابات داخل الأسرة الحاكمة"، وأشارت المجلة إلى اتهام طلال آل ثاني بالديون رغم أنه من الأثرياء، قائلة إن أوراقه الرسمية تؤكد أنه أحد أعضاء الأسرة الحاكمة في قطر وهو الرجل الخامس في التسلسل البروتوكولي لتولي العرش.

وأوضحت أن ابن عم أمير قطر كان يتمتع بعلاقات ممتازة مع المملكة العربية السعودية إلا أنه يواجه حكما بالسجن لمدة تصل إلى نحو 25 عاما، ويقول الصحفي الفرنسي إن التهم الموجهة للمعتقلين معظمها ملفقة، موضحا أنهم يلقون معاملة سيئة في السجن.

وتسائلت المجلة إذا كان يعمل الأمير على تصفية الحسابات مع معارضيه من داخل الأسرة الحاكمة خوفا من الانقلاب عليه.

وأشارت المجلة إلى أن الانقلاب في الحكم داخل الأسرة القطرية ليس بالجديد، حيث انقلب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني على ابن عمه أحمد بن علي آل ثاني في 1972 وتمكن من الاستيلاء على السلطة في البلاد، حيث كان يسعى أحمد لتعيين نجله عبد العزيز - والد طلال - لتولي الحكم من بعده.

كما استطاع حمد بن خليفة أمير قطر السابق ووالد تميم تولي حكم الإمارة الصغيرة بعد قيامه بانقلاب على والده أمير دولة قطر آنذاك خليفة بن حمد آل ثاني، الذي تنازل عن الحكم في 2013 لصالح نجله تميم الأمير الحالي.