في كلمته بمناسبة الإحتفال بالمولد النبوي الشريف و دعوته لتغيير كل ما يسيئ للإسلام : لنجعلها غضبة لله

كتبت / د . هدى رأفت

شهد الرئيس السيسي اليوم الإحتفال المولد النبوي الشريف ، وقال إننا بحاجة إلى وقفة مع النفس و العودة إلى سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم حتى تستقيم حياتنا .

وكان السيد الرئيس قد اقترح تشكيل لجنة لتجديد الخطاب الديني قائلا :ً "تجديد الخطاب الديني ليس ترفا أو رفاهية، لافتا إلى إن صياغة الفهم الحقيقي للدين على مستوى الدولة بالاجتهاد، أمر خطير".

و اعترض سيادته على فكرة الشيخ أحمد الطيب بتوحيد الخطاب الديني رافضاً إختزال الدين و تعاليمه السمحة في بضع كلمات محفوظة ، و دعا إلى تغيير كل ما يسيئ إلى الإسلام ويشوه صورته قائلاً : لنجعلها غضبة لله .

و طالب سيادته المؤسسة الأزهرية بالقيام بدورها الذي كان و مازال و سيظل منارة لكل مسلمي العالم ، و وجه نداءه إلى علمائه لتشكيل اللجنة على نحو يضمن توازناً فكرياً و دينياً قائماً على الفهم الصحيح البعيد عن التطرف قائلاً : "نتصور تشكيل لجنة من كبار علماء الدين والاجتماع والنفس والأخلاق، ثم وضع خريطة بواسطة كبار علماء الدين والاجتماع، لوضع خطة لصياغة فهمنا للدين .

فيما أقر سيادته أننا سنستكل بنفس العزم الذي لا يلين باقي جوانب المعركة، ولا مكان للإرهاب وجماعاته وأفكاره داخل مصر، مضيفًا: "مواجهتنا للإرهاب بالوسائل الأمنية والعسكرية ستستمر".

وأضاف السيسي، خلال احتفالية وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي، أن تضحيات أبنائنا من القوات المسلحة ستظل مصدر إلهام لكل مصر ومصرية، ولن تضيع هدراً.

و قام السيد الرئيس بتوجيه رسالة نارية لكل من حاول أو دعا إلى هدم الدولة خلال الفترة الماضية قائلاً : أن هناك من يسعى منذ ثورة 30 يونيو إلى هدم الدولة، ولديهم استعداد أن يضيع ا90 مليون مصري من أجل أفكار ليس لها مكان حقيقى ، وتدمر وتروع اطفال ونساء وشيوخ وتجعل المواطنين مفزعين فى بيوتهم.

وأضاف في كلمته  ، أن هؤلاء الأشخاص يسعون إلى هدم الدولة وألا تعود مرة أخرى من أجل تنفيذ أفكارهم، قائلا "الشهر اللى فات كانوا بيراهنوا على إن الدولة خلاص راحت.. وأنفقوا أموال على هدم البشر وخراب الأمم".

و اشاد سيادته بدور الشعب المصري العظيم في فهمه و وعيه لما يحاك له من مؤامرات و وجه شكره له قائلاً : إنتم موقفتوش جنبي إنتم وقفتوا جنب مصر . و أكد أيضاً في رسالة موجهة لأبناء الشعب أنه يجب على الجميع أن يتكاتفوا و يتحملوا ما تمر به البلاد حتى نعبر بأمان من هذه الفترة العصيبة ، مشدداً على أنه في ظل الإصلاحات الإقتصادية الحالية لا مساس بالإحتياجات الأساسية للبيت المصري و العمل على وفرتها لمدة 6 أشهر قادمة حتى تنقضي أزمة الدولار ، برغم ما تتحمله الدولة من أعباء مالية إلا أنه حريص كل الحرص على عدم المساس بمحدودي الدخل أو زيادة أعبائهم المالية .