رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 26 أبريل 2024 5:31 م توقيت القاهرة

لا لغلق صرح إعلامي هادف وشامخ

قناة صحتي- لا لإغلاق هذا الصرح الاعلامي الشامخ
نداء عاجل إلى السيدة الدكتورة وزيرة الصحة

كتب الدكتور/ عبدالعزيز آدم
بعد ذلك القرار المفاجئ من السيدة الدكتورة/ هالة زايد وزيرة الصحة بغلق قناة صحتي، أصبح واجبا على كل الأقلام المنصفة التوجه بهذا النداء العاجل لوقف هذا القرار لحيثيات عدة؛ أولها وأهمها أن قناة صحتي هى نافذة توعوية للمجتمع بأكمله تمثل كيان وواجهة وزارة الصحة وما لدى هذا الكيان المميز من خبراء وأساتذة لا يضنون بعلمهم الوفير على المتابعين من بسطاء المتابعين قبل الطبقة المثقفة منهم. وبقدر بساطة متابعيهم بقدر ما يتم تبسيط المعلومات الطبية والتوعية بشكل علمي وحضاري يساهم في نشر الثقافة الصحية السليمة في المجتمع المصري والعربي على حد سواء.
وما أذكره هنا ليس كلام مرسل أو مجرد شعارات تفتقر إلى الواقعية وإنما هو عن تجربة حقيقية عشتها بشكل شخصي مع هذا الصرح الإعلامي الشامخ. وقد تشرفت في أكثر من لقاء على قناة صحتي بنشر الوعي النفسي والمجتمعي، على سبيل المثال طرح كيفية دمج متحدي الاعاقة بأنواعها المختلفة بشكل إيجابي في مجتمعنا وكذلك كيفية التعامل معهم بشكل صحي من الجانب النفسي، علاوة على بعض اللقاءات التي تناولت فيها نصائح هامة في تربية الأطفال وتجنب العادات السيئة في التعامل معهم وكيف نعالج بعض السلوكيات الخاطئة اذا ظهرت في تصرفاتهم ونشاطاتهم مثل الكذب او الإدمان على الألعاب الإلكترونية وغيرها من الموضوعات التي شرفت بسردها بالتوضيح والتبسيط للاسرة والمجتمع معا. ولَم أكن أتخيل كيف كان مردود هذه الاطروحات واللقاءات طيبا علي العديد من المتابعين ولعل هناك المذيد والمذيد من المردودات الإيجابية.
إن غلق هذا المنبر الإعلامي المحترم الذي يمثل الإعلام الهادف في أرقي صوره، سيكون له مردود سلبي على صورة وزراة الصحة تحديدا وتلك اليد التي تربت على كتف أولائك المفتقرين الي مصادر معتبرة وموثوقة في الثقافة الصحية والنفسية، وسيكون لذلك رسالة سلبية لا تحمل الكثير من الأمل ونحن في مرحلة بناء الوطن والرقي به للأفضل. وأي شخص منصف سيعلم جيدا علم اليقين أن استخدام هذه المنابر الإعلامية التي تمثل بكفاءة كل مؤسسات الدولة الرسمية سيكون نبراسا لهذا البناء في رحلة الطريق إلى وطن أفضل قوامه الوعي والعلم الموثوق من مصادره في شتى المجالات.
وأيضا إن غلق هذه القناة المحترمة سيفتح الباب أمام أبواق إعلامية أخرى دخيلة على إعلامنا ومجتمعنا لتبث مواد طبية بشكل عشوائي يفتقر إلى ادنى درجات الدقة أو أيا من المصادر الموثوق في مصداقيتها. فقناة صحتي هي الواجهه الرسمية لوزارة الصحة بما فيها من متطوعين على قدر من العلم والكفاءة التي تمثل هذه الهيئة الحكومية خير تمثيل بمنتهي الدقة والنزاهة والمصداقية، وغلقها سيخفت من نبراس هذا النور الذي يملئ فيضه قلوب وعقول متابعيه مِن بسطاء ومثقفي مجتمعنا.

هذا نداء والتماس إلى السيدة الدكتورة وزيرة الصحية بإعادة النظر في هذا القرار وترك هذا النور والمنبر الاعلامي الهادف لنشر نوره فى كل الأرجاء عبر الإستمرار في رسالته الاعلامية السامية التي ما أحوج وطننا لها في هذه المرحلة الهامة من البناء.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.