رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الخميس 9 مايو 2024 6:44 م توقيت القاهرة

لَــقـد راحَ حِلْــمِي

بقلم مصطفى سبتة
حبِـيــبٌ لِـقَـلْـــبي خُـروج الـصَّـبَاحِ
وصَـعْـــبٌ علـَيّ رجُـوعُ الــــمَـسَــــاءْ
تَـرَانِي كـَمَـــنْ فَــــرّ من سِــجْــنِـهِ
صَـبَاحًا وفي اللَّيـْل أَمشِـي الوَرَاءْ
إذَا لَـم أَجـدْ صَـــرَخَــاتٍ تُـدَوِّي
أَجِـدْ مُـشـْــكِلًا حَـاضِـرًا أوْ بَـــلَاءْ
فَــهَـذا سُــؤَالٌ ، و بعْـدُ شِـجَـارٌ
و بــَعْـــدُ صِــيَـاحٌ و بــعْـــدُ بُـكـَـــاءْ
إذا مـا دخَلْـتُ و قـلتُ سَـلَامًـا
تَــقُــول تـأَخَّـرتَ هــــذا المَــسَــــاءْ
و أَيْن الـدّراهـم أَيْـن الهَدَايَــا
و أيْــن الغِــلالُ و أيـْن الكِـرَاءْ
و جَـارَتُــنَـا أَدْخَـلَـتْ "حَـــاجَـــةً"
و أَنْــتَ، كَـأنَّــك لَــسْـــتَ هُـــنَـا
و تِلـك اشْـتَـرت "رُوبَـة" مُـوضَةً
و فَــرْوًا، و تِــلــك أرَتْـنـي غِطــَاءْ
فَـأَيْـنَـك ، قـد قُـلْـتَ لِي أَشْــتَـرِيــهِ
و أيـن العُــطُـورُ ؟وأيْــن الحِــذَاءْ
و أَيْـــنَ جُــيـوبُـــك عَــلَّ بِــهَـا
دَرَاهِــــمَ ، أوْ صُـــوَرًا لِــــنِــــسَــاءْ
ومَـا ذَا العَبِيـرُ ومَا ذَا الشُّـرُودُ
أَتَـعْـشَـقُ غَــيْـري؟ لَسَـوْفَ تَـرَى
و هـذِه شَـعْــرَتُـها فِــي الثِّـــيابِ...
بِــرَبِّـِـكَ ، أيْـــن الحَـيـَـاءْ والوَفَـــاءْ
أَتَــتْـــرُكُــنِي يَــــا سِيَــــادةَ زَوْجـي
و تَـرْغَبُ في لُــقْــيَةٍ في الخَـفَـاءْ
فَـقُــلْ لِيَ مَن هِـي حَتّـى تَـــراها
غَـدًا في الـــغَـدِيــرَةِ أو في العَـرَاءْ
تُـحِبُّك؟ مَـا وَجَـدَتْ من تُحِبُّ؟
و تَهْـوَاكَ ما وجَـدَتْ مَـنْ هَوَى
تَــذكَّــرْتُ واللهِ، إنِّـــي نَــسِـيــتُ
لَــقـد راحَ حِلْــمِي ، و ضَـاعَ النُّـهَـى
إذا مَــا أَكَــلْـتُ، فَــشَــتْـــمٌ لِهـــذا
و ذاك يُــسَــــحُّ عَـلَيْـه الـدُّعَـــاءْ
يُــذَكِّــرُنِــي بالــفُـطُــورِ خِـــصَامٌ
ولـلَّــوْمِ صِـنْـفٌ قُـبَـيْلَ العَـشَـــاءْ.
لـقد حِرْت ، يومي صُراخٌ مَقِيتٌ
و في اللَّـيل دَوْرِي سَـمَاعُ الـهُـرَاءْ
تَعَـجَّــب صَـحْـبِـي و قد عَـايَـنُـوني
هَرِمْتُ وشِبْتُ، وظـَهْرِي انْـحَنَـى
و قـَالوا : مَـريضٌ عَلِيلٌ مُـدَانٌ
فــــقـُـلت :مَـرِيــضٌ بِـدَاءِ النِّـسَـــاءْ
أكـادُ أُجَــنُّ ، أَرَحْــمَــــةُ رَبِّــــي
نــِسَـــاؤُنَــــا أمْ أَنَّــهُــنّ البَــــــلَاءْ

 

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.