رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأربعاء 29 مايو 2024 11:56 ص توقيت القاهرة

محمد نصاري يكتُب : حكموا على أنفُسهم بالفقر

بعض من الشباب يأتون في وقت من العمر يغيرون فيه حياتهم تغيير مؤقت فاشل يرسمون فيه حياتهم كما يشائون يخططون للمستقبل المجهول و يرتبون قائمة أصدقائهم و زملائهم و يحكمون على أي شخص أن يكون لهم صديق و آخر ليكون لهم زميل و من هنا يبدأ الفقر
و لكن ماذا يعني الفقر في هذه الحاله ؟ في حكم تلك التغيرات العاريه من التغيير اي أن تلك التغييرات تعد تغيرات ذهنيه تبقى دائماً في الذهن و الفعل منها لا يدوم
و حديثي هنا و ما أقصده في تلك المقاله هم "الشباب"
و محور المقاله يدور حول إختلاط "الشباب و الانثات" ببعضهم في مراحل الدراسه و ما يسببوه لأنفسهم من فقر في العمر و الحياه و القلب و العقل
حين يتحدث الشاب مع الفتاه بطريقه "الحديث المعسول" صاحب النعمه الهادئه المزوده بشئ من المبالغه و كذا الفتاه تتحدث بنفس الطريقه
نجد أن الشاب و الفتاه أطلقوا على بعضهما لقب "صديقان" و لكن معظم تلك الحالات تكون الصداقه فيها صداقه إسميه مُدعمه بمبالغه في الحديث حتى يتم جذب عقل الشاب إلى الفتاه و جذب عقل الفتاه إلى الشاب و يحدث جزء كبير من مصطلح "الغفله العمريه" و ذلك المصطلح هو الحائز على رئاسة هذا الجيل و لا شك أن ذلك المصطلح كان يرأس أيضن أجيال أخرى و لكن ليس بنفس تلك المعدلات الحاليه لأن في الوقت الحالي إزداد بسبب قلة ثقافة الشباب و عدم أتخاذ الأخلاق في التعامل لأن معظم الشباب بدلوا الثقافه بالتعايش و الأخلاق بالوقاحه و أصبحوا رمز لعدم الانسانيه
و لكن ليس جميع الشباب يفعل تلك الأشياء و لكن هناك فئه تُعد جيده لأنها تحلت و تجملت بأسس الإنسانيه
و لكن معظم الشباب يتخذ له مجموعه من زملائه الطلاب منهم الشاب و منهم الفتاه و لكن يتخذ الشباب مصطلح أو مسمى أصدقاء العمر و ذلك بمجرد شئ من الحديث المبالغ فيه المجمل و المتوج بالمبالغه
لكن معظم الشباب يحكم على المجموعه الذي ينتمي إليها كزميل أخذاً لقب الصديق
بأن تلك المجموعه هي المجموعه الجيده و هي المجموعه التي يشعر بالسعاده فيها و هي مصدر الضحك و النزهه
و لكن هذا الشعور شعور مغري لوقت معين و لا يدوم طويلاً و إذا دام سيدوم لأعوام الدراسه فقط و ستصبح المجموعه بعد إنتهاء مدة الدراسه سيصبح من كانو في المجموعه زملاء سيرجعون كما كانوا أغراب لأن حياتهم أفنوها في الضحك و الكذب بأنهم أصدقاء فحياتهم تتوجت بمصطلح "الغفله العمريه " و قد أفنوا أهم مراحل حياتهم في الهواء و المغريات التي لا تدوم.
أما المجموعه المكونه من أصدقاء حقيقين يبقون دائماً
لأن الصديق الحقيقي هو دائماً يدفعك إلى التقدم يدفعك إلى مزيد من العلم يوجهه لك النصيحه إذا أخطأت يدعمك في محنتك يرشدك إلى طريق الصواب يحدثك دائماً عن الدين و عن العلم و عن الثقافه و عن الأخلاق صديق يكون لك واعظ يعظك من أن تقع في أي خطأ صديق يدعمك إلى الإنسانيه لأن مغريات الصداقه الدائمة التي لا تنتهي هي "النصيحه" لأن إذا افترق الصديقان إذا كانو شاب و فتاه بسبب تغيرات الزمن و إنتهاء الدراسه دائما أواصر الصداقه لديهما لا تنتهي لأن دائما نصائحهما لبعضهما تبقى في العقل و القلب و تبقى "النصيحه" هي كنقطه وصل ليتذكروا بعضهما سواء كان صديق أو صديقه أو مجموعه من عدة أفراد
و لكن ليس معنى أن الشاب لا يتحدث مع فتاه أو أن الفتاه لا تتحدث مع شاب و لكن لا بد أن يكون هناك دافع للتحدث حتى لا ينقلب التحدث إلى "تسليه " ليُقتل بها الوقت و لكن لا بد أن يكون دافع التحدث دافع متوج بالأخلاق
و الفرق بين المجموعه التي بها أصدقاء حقيقين و بين المجموعه التي بها أصدقاء مزيفين يحملون لقب الصداقه فقط كالفرق بين السماء و الأرض
فإذا أردت أن تختار مجموعه من الطلاب كزملاء إختر ما تجده يتحلى بالإنسانية و لا تختار من يتحلى بالمغريات التي لا تدوم

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.