هذيان إمرأة

هذيان إمرأة
الشاعرة ملكه محمد أكجيل

هذيان ليلي
يشعرني برجفة
تسري عبر أظلعي
أغمض واقعي
على مركب وسادتي
يحملني لغابر الأيام
أتحسس طفولتي
بين أمنية صغيرة
ونظرة صبية فضولية
تشتهي شقائق النعمان
أدثر مشاعري
بدفء أبوي الينبوع

تستمر سحابتي
في تحليق عمودي
يوجع ذاكرتي
ألتقي مرة أخرى
بمشاريع الحب
أبتسم لخيباتي
بمكر المهزوم
أحظرها من ملفاتي
أتذكر يوم ولادتي
كما حكته لي أمي
كيف صنع والدي
جناحين من بياض الفرح
و نادى في الشروق
تلك ملكتي و مهجتي
هي عناوين الحب التائهة ..

أبحث عن تلك الأبواب
حيث ضاعت مني أرقامها
و تيبست شفتاي الوردية
على رقصات زمهرير الفقد
كبرت يأأبي ..
صرت مجروحة التاريخ
وسقط مني تاجي ..
فضعت عن قبيلتي ..
نسي الربيع أنشودتي
أنكرتني مواسم الحصاد
لتجوع أحلامي
أقاتل جفاء الأيأم
بخوف وتردد ..وأقول
أنا الشجاعة ..برهبتي
أنا المنسية في الآمال
أغتيل جوادي الأبيض
دفنته في رماد الضحكات
بين قمم القسوة و التبلد
أحتفظ بطرطقات أصابعي
وزفرات .. هي كل وسادتي