كتبت/ إيمان رأفت
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح أن زيارة فخامة شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية لدولة الإمارات غدا " الخميس " تجسيد حي لأهمية علاقات الصداقة والتعاون القوية التي تجمع البلدين الصديقين.
جاء ذلك في بيان صحفي لمعاليه بمناسبة زيارة فخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ لدولة الإمارات العربية المتحدة فيما يلي نصه ..
" إن زيارة فخامة شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية لدولة الإمارات العربية المتحدة تجسيد حي لأهمية علاقات الصداقة والتعاون القوية التي تجمع بين الصين والإمارات ودليل متجدد على ما تحظى به الإمارات بحمد الله من سياسة خارجية ناجحة تنطلق من حرص كامل على أن تكون الدولة مصدر خير ورخاء وسلام واستقرار في العالم كله .. هذه الزيارة بلا شك تعبير قوي عن المكانة المهمة لدولة الإمارات بين دول العالم أجمع.
إن هذه المكانة المرموقة لدولة الإمارات بين دول العالم أرسى دعائمها بفضل من الله مؤسس الدولة المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عليه رحمة الله و رضوانه .. وقد تأكدت هذه المكانة و استمرت في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" و في ظل العمل الجاد و المخلص لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وكذلك بفضل الجهود العظيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وما يقوم به سموه من دور قيادي فاعل ومرموق في سبيل تحقيق التواصل الإيجابي مع أقطار العالم كافة من أجل أن تكون دولة الإمارات دائما هي بلد التعاون والحكمة والتقدم والنماء .
إن هذه الزيارة المهمة التي يقوم بها فخامة الرئيس الصيني لدولة الإمارات تأتي وسط ظروف عالمية متغيرة ومتطورة وتسلط الضوء على حقيقة أن كلا من الإمارات والصين تمثلان اهتماما خاصا على مستوى العالم.. كلاهما له تأثير كبير على التغيرات والتطورات الدولية كافة.. كلاهما يدرك أن التعاون بينهما في المجالات كافة أمر ضروري و مطلوب لتشكيل مستقبل التقدم و السلام في العالم وكلاهما يلتزم بأن يكون التعاون بين البلدين نموذجا للتعاون الدولي الناجح والبناء .
إنني أعبر عن اعتزازي الكبير بما تؤكده هذه الزيارة الناجحة بإذن الله من أن العلاقة القوية بين شعبي البلدين هي علاقة متينة ووطيدة منذ قدم الزمن .. علاقة تقوم على أساس التبادل الثقافي والحضاري بيننا انطلاقا من ما تحظى به الإمارات والصين معا من حضارات عريقة وتراث ثقافي واسع ومهم وتاريخ ممتد في التجارة و تبادل المعارف وانتقال الأفكار والأشخاص عبر الحدود والأقطار .. نحن مع الصين كنا دائما جزءا أساسيا من " طريق الحرير " القديم كما أننا الآن معا جزء مهم من " طريق الحرير " الجديد بما يمثله ذلك من حرص مشترك بين بلدينا على تشجيع التجارة الدولية وتحقيق السلام بين دول العالم وتنمية المجتمع والاقتصاد في العالم كله وعلى إرساء قواعد العمل المشترك بيننا على قواعد قوية في جميع المجالات وعلى كافة المستويات .
إن العلاقات بين الصين والإمارات منذ أن بدأ التبادل الدبلوماسي بينهما في عام 1984 هي مثال ناجح للعلاقات الدولية وهو ما يتجسد بشكل واضح في الشراكة الاستراتيجية بينهما وفي تعاونهما المثمر في المجالات كافة سواء في ذلك المجالات السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية والتعليمية والبشرية أو مجالات الفنون والأنشطة الرياضية أو حتى في مجالات التواصل الإنساني و دعم القيم و المبادئ الإنسانية الرفيعة التي يشترك فيها بنو البشر في كل مكان .. علاقاتنا بحمد الله تحظى بالدعم القوي من قادة البلدين و المشاركة الواسعة لشعب و مؤسسات الصين والإمارات معا .
إنني أرى أن زيارة فخامة الرئيس الصيني لدولة الإمارات امتداد طبيعي للزيارة المهمة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للصين في عام 2015 وهي زيارة كما نعلم كانت ناجحة بكل المقاييس وأسهمت بشكل واضح في دعم العلاقات السياسية والاقتصادية والبشرية مع جمهورية الصين الشعبية حتى أصبحت هذه العلاقات بحمد الله تشهد نموا مضطردا وحرصا كبيرا على التعاون والتنسيق على المستويات كافة.. إنه بفضل زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وبفضل هذه الزيارة لفخامة الرئيس الصيني لدينا الآن في الصين والإمارات قناعة كاملة بأن التعاون بين الصين والإمارات يسهم في تقدم و استقرار العالم .. لدينا العزم و التصميم على أن تكون هذه العلاقات منبع خير وعطاء للبلدين معا و للعالم كله.
أنتهز هذه المناسبة لأعبر عن فخري و اعتزازي ومعي جميع أبناء وبنات الإمارات بما تحظى به دولتنا العزيزة من مكانة مرموقة في العالم كله وبما يمثله صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في هذا المجال من خصائص القيادة الناجحة التي وهبها الله له .. إن زيارة فخامة الرئيس الصيني هي مناسبة نعتز فيها بقادة الوطن و نفتخر بمواقف دولتنا الغالية في دعم جهود التقدم والتنمية و مناصرة قضايا الحق و العدل و السلام في كل مكان .. إنني على ثقة كاملة بأن زيارة فخامة الرئيس الصيني سوف تؤدي بإذن الله إلى تعميق العلاقة القوية بين البلدين لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين ومصلحة العالم أجمع " .
إضافة تعليق جديد