رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 19 أبريل 2024 2:30 م توقيت القاهرة

ولا الف ممر ولا مليون رأفت الهجان يمسحون دموع في عيون وقحة

بقلم:  حازم قطب   &  امل غريب 

لمن يهمه الأمر..

اتفهم ان سياسات الدولة تفرض عليها  التعامل مع كافة الاوضاع وفقا لرؤيتها ومصالحها العلياوهو ما يضعها في مرمى النيران في بعض الملفات الشائكة، خاصة إذا كانت متعلقة بثوابت وطنية وابعاد تاريخية وأمن قومى للدولة والمواطن على حد سواء، فلا يمكن لأحد أن ينفي الصلة بين امن الوطن وامن المواطن 

فهناك اجيال يا سادة تربت على ان اسرائيل هي العدو الاول لمصر، شعبا وأرضا وسماء إلى قيام الساعة، وهذا ما تحدث عنه تاريخ مصر الحديث والقديم، وهو ما أثبته القرأن الكريم كذلك، وكتبته بحروف من نور دماء ابطال الجيش المصري الذكية، دفاعا عن ام الدنيا وكل ذرة تراب على ارضها

أما ان يكون للدول العربية سياساتها الخاصة ومصالحها مع اسرائيل، وتسعى للتطبيع الكامل مع بني صهيون، سواء في الخفاء كما حدث على مدار العقود السالفة او في العلن كما تم في الايام الماضية، هو امر يتعلق بهم فقط، فهذا ليس من شأننا، لكن أن يتم اختيار شخصية عامة ومشهورة ولها شعبيتها في كل شبر من مصر، وكل ربوع الوطن العربي، مثل الفنان محمد رمضان، سواء اتفقنا او اختلفنا عليه، للمشاركة في حفل خاص لاحد المسؤلين في الامارات، وتصوير الفنان المصري مع المطرب الاسرائيلي عومير أدام، في لقطات بدى فيها الفنان المصري وكأنه صديق حميم للمطرب الصهيوني، بشكل فاجر، فهنا يجب أن تكون للدولة واجهزتها الامنية وقفة صارمة، وكذلك القوات المسلحة المصرية
وهنا لنا أن نسأل انفسنا سؤال بكل صراحة يا سادة.. هل لصورة محمد رمضان والمطرب الاسرائيلي تأثير على الأمن القومي المصري؟ 

هل تم اختيار محمد رمضان بشكل عفوا او عشوائي لحضور حفل خاص يشارك فيه مطرب اسرائيلي؟ 

ما الغرض من نشر المطرب الاسرائيلي وكذلك حمد المزروعي لصورة محمد رمضان مع فنان اسرائيل الاول؟

لماذا احتفت صفحة اسرائيل بالعربية بصورة الفنان المصرى والاسرائيلي؟ 

والسؤال الاهم يا سادة.. هل سنظل نحكي لاولادنا والاجيال القادمة ان اسرائيل هي العدو الاول لمصر إلى يوم الساعة؟ وهل سيصدقون رواياتنا عن بطولات ابناء الجيش المصري وكيف أنهم استشهدوا بالآلاف على يد الإسرائليين في حرب لم يخوضها الجيش المصري وكانت نكسة رفضها أبناء القوات المسلحة المصرية، وأبو الاستسلام والهزيمة واليأس والصمت عن استرداد ارضهم التي اغتصبها العدو الاسرائيلي، ومن اجلها خاض ابطال الجيش المصري حربا تدرس حتى الان في كبرى الكليات العسكرية العالمية، واستعدوا من لخوضها طوال ٦ سنوات وبذلوا من أجلها كل غال ونفيس ودماء ذكية روت ذرات رمال سيناء الطاهرة؟ 

هل يمكن لاي عمل فنى قادم يحكى عن بطولات الجيش المصري، أن يؤثر في نفوس وعقول شباب مصر واطفالها واجيالها القادمة، بعد نشر الصورة الحميمية بين المطرب الاسرائيلي ومحمد رمضان؟ 

وكيف سيحاسب الوطن والدولة ومؤسساتها ونقابة المهن السينمائيةمحمد رمضان يا سادة؟ وعن ماذا؟

في رأيي لم يخطئ محمد رمضان في حق نفسه ووطنه وجمهوره، فمن قبله اخطأ الوطن في حق ابناءه.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.