أتنسكُ بهمساتِ المطرِ.. بقلم ماجد محمد طلال السوداني

من عينيكِ المتعبتينَ
من السهرِ
أرتشفُ سنينَ القهرِ
صباحاً أحبو مع قطراتِ المطرِ
تغلقُ دنياي أبواب الفرح
تفتحُ نوافذ العذاب
تنطفئ قناديل العتاب
يفلُ ضوء القمر
من كثرةِ الظنون
يجفُ فمي عن الكلامِ
أسمعُ داخلي صدى أنين
وموال شجن
داخل معبد الأسرار
أتنسكُ بهمساتِ المطر
أتجاوزُ ساعات الليلِ بالتعبِ
منذ الصباح
أعانقُ الأحلام
تغيبُ روحي عن الوجودِ
تسرقني قساوة الأيام
أخشى رياح الغضب
تتلاطمُ أمواجُ القهرِ
بشجونٍ
يشبُ عطش الحب
بالثغرِ
على شفاهِ الصمت
أتذوقُ صمتكِ المر
بدونِ جوابٍ
يلازمني الحرمان
تنطفئ روحي من نزفِ الجروح
ما زلت أعيشُ زمن الخوف
تسكتُ المواويل
تدنو المنية من قلبي المحروم
لم يعدْ خافياً عليكِ سري المستحيل
أعيشُ حياة الوهم
بالخيالِ
لم أعرفْ دونكِ إلا الشجنَ
وسط رمال السنينَ
المهاجرة للمجهولِ
كل عامٍ
ذهاب بدونِ عودةٍ
بدون كلماتِ وداعٍ
ماجد محمد طلال السوداني