أخاف مني ،
وصرت أخاف مني ،
من الحروب الخاسرة التي تدور رحاها في داخلي ،
والأحاديث الجدلية التي تنتهي بدون أتفاق ، وتغدو روحي الخاسر الأكبر
صرت أخاف من الطفولة التي توشك أن تموت ، وتتهاوى أيامها سريعاً،
وحدائق البنفسج التي شارفت على الجفاف ،
لأين أمضى صرت لا أعرف الطريق ، ولا أجد نهاية لدرب الأمنيات المعلقة داخل روحي
حين أحلل شخصيتي أجدني شخصٍ لا يعرف الحياة ، لم يذق لها طعماً بعد ،
لا يتقن منها شيء ،
لكن الأمر خارج أرادتي ،
رائحة الموت تحاوطني من كل مكان
وصوت الحزن لا يفارقني
أنا عطشان جداً ، هل ماء البحر سيكفيني
هل ماء النهر سيرويني
هل سيأخذ أحد بتلابيب قلبي ، ويقول لي دع عندك هذه الهواجس
حرر نفسك من محيط الأوهام التي تغشاك ليلاً ، نهارا
أما تعبت من العيش في دور المحارب المهزوم
قم فقاتل من أجل حلمك
لا تنهزم ، لا تدع الراية تسقط عن ذراعك
وعش الحياة كما تشاء ، كما تشتهي ، وتريد ، ولا تقنع بما لديك من فتات ، قم فأنتصر، وخذ من الغنائم ما تشاء
الليل حضن الضعفاء ، أريكة الكسالي للخنوع ، والخضوع
مستودع الأوهام، والأحلام الساذجة
قم، وأستقبل الحياة، فشمس عمرك لا تزال ساطعة، والأيام لا تعطينا إلا حين نريد
ولا تمنحنا دعوة مجانية ، ولا أقامة مجانية
نحن ندفع ثمنها من أيامنا ، من دمنا ، من التفكير ، والتدبير، والأفكار،
الحياة ليست مجانية يا صغير .
سعـ إبراهيم زعلوك ــيد
إضافة تعليق جديد