أغرب رسالة حب في العالم بلا اسم ولا عنوان ولاطابع بريد 

أغرب رسالة حب في العالم بلا اسم ولا عنوان ولاطابع بريد 
نقلا عن الدكتور محمد حسن كامل
ضاحى عمار
إليها :
كانت هذه هي رسالته الأولى إليها من فوق برج إيفل 
رسالة بدون اسم 
بلا عنوان 
في مظروف أبيض
عليه حمامات بِيض
بدون طابع بريد 
ألقاها في صندوق البريد 
الموجود أعلى البرج 
من هي ؟
ما أسمها ؟
عنوانها ؟
أي شئ عنها 
الفضول يدفعكم لحل طلاسم هذا اللغز 
بينما الأخرون يتكهنون بين الفرضيات والنظريات من هي ؟
وهل يعقل أن يكتب صاحبنا رسالة بلا اسم أو عنوان أو حتى طابع بريد ربما يوضح الجهة المرسل إليها .
نظر صاحبنا إلى المدينة الساحرة 
من فوق قمة برج إيفل 
والهواء يداعب وجهه 
بينما حلة باريس الجميلة تداعب خواطر وتغازل مشاعره وتدفعه لترجمة تلك الروعة التي تهمس في وجدانه وكيانه .
وكتب تلك الرسالة :
حبيبتي 
أكتب إليكِ رسالتي الأولى وليست الأخيرة 
اسكب لكِ فيها نهر الشوق في سهول العشق 
كم كنت أود أن أقترب منكِ ولا أبعد عنكِ
لقد أخترتكِ أنتِ ساكنة القلب 
مداعبة الخيال 
مشاكسة القول في كل مقال 
أعترف لكِ , كم أحبك ....!!
لقد ناضلت من أجلك , أن أسكن في روحك 
ربما تكونين قطعة مني , أو أكن قطعة منكِ .
دعيني أفصح عن حبي لكِ
حبيبتي :
لم أر في حياتي منهن في جمالكِ
وبهاءك ِ وسلطانك ِ
عاشقة معشوقة من كل أرباب العشق 
بلا هوادة ولا رفق .
ما أجمل حلتك البديعة التي نُسجت عبر تاريخ العشق 
ما أجمل عطرك الذي يفوح في رياض بستانك .
الحب فيكِ عنوان 
لكل أديب ومفكر وعالم وفنان 
حبيبتي :
تغّزل فيكِ الشعراء 
وتبارى عنكِ الأدباء 
وإبتكر فيكِ العلماء 
نهر الحب 
وحب النهر 
والحب عطاء ونماء 
وأنتِ يا حبيبتي كل العطاء 
من هي معشوقتي ؟
هي مصر محبوبتي 
كانت رسالتي لها بلا اسم فهي أكبر واشهر من كل الأسماء 
وكانت رسالتي بلا عنوان , وفيها للإبداع كل عنوان 
مصر هي قلب الحب 
تنفست فيها شهيق الإبداع وزفير اليراع .
إليها  قبلة العلم والفكر والثقافة 
إليها الأناقة واللياقة واللباقة والعراقة 
لكِ كل الحب يا حبيبتي 
حب لا يجف مداده ولا ينضب معينه .