بقلم ميرا علي
معلم الألمان نيتشه وفيلسوفها يقول إن هوية الشخص ليس ببطاقة الهوية وإنما بنوعية ما يلوك بفمه من طعام، من بطنك أعرفك فلا تخبرني عن أمجادك طالما أن أمعائك لاتزال تعاني من عسر الهضم ومن سوء التغذية، هكذا يقول هو، وأرى أنه ليس مقياسا لهوية الأشخاص إن كانوا فاعلين أو أنهم مجرد بوء كما يقول إخواننا المصريين أو أخوالنا المصريين، أو حلج كما يقول الخليجيين، أو بالعربي الفصيح ( أفواه ).
إن الأحداث تخبر عن نفسها عيناً وأثراً، ولا يطيل في الشرح عن حدث إلا محدث العميان!
الحياة بجميع زواياها وأركانها ليست إلا صفحات لشخابيط المبدعين، والشخبطة هي من أسمى درجات النبوغ الفكري الغير معلن سوى في مكنونات النفس والذات العميقة للإنسان، وهو ما يفسر أحياناً بالتفكير خارج الصندوق، ومنهم من خلد الفكرة في إختراعاته التي ليس لها أي إتصال بعوالم العلم والتعليم الممنهج، ولكن له علاقة بالشخابيط.
أفواه تتحدث أو شخابيط تخطط وتبدع وتخطأ ثم تصيب، أفواه أبدعت الكلمة، لذلك عرفنا معنى شخابيط! وشخابيط لم تحرك لدى بعض الأشخاص دون بقية الأعضاء فيها سوى الأفواه.. وكفى.
إضافة تعليق جديد