بقلم مصطفى سبتة
آهات تجر اذيال صحاري العتمة
و لتجعل نزفها عكس دوران الزمن
و عقارب نموها لتحصد خطوات
تغزلت بأسطح اقدام القدر
و الرموش الحائرة و لتلف خيوط
التحرر و جدية نبرات اصوات
والاشجان والفرح والسرور الأبتداء
والندم و لتوجز مدامع تغفو رعونة
بأجنحة القصيدة و تلتحف الغد
البعيد و تتوج احلامي المبعثرة
بعروش الحقيقة كملكة بثت سمومها
بظلامية كشافات اشعاري و ليبرز
نورها و كأني اسهبت برائحة النبيذ
و التوجس و لتعتق جوانب الأرتياب
و مراباتها و لتحد من اصداء العذاب
و امتثال لزحمات النعاس الآتية وتتمرن
بجهود ذاتية لموسيقى اوهنها العشق
و شحوب العاصفة فيبرز جمالها الفتان
ويصبح مشانق لثورة حارقة فتناثري
يا رعونة الخوف و اشيائي المبعثرة
ولتحرمني الذكريات و لتولد كلمات
تلاحقني ظلا و ضليل و جنون
و مارد يمكث تحت طيات الوجد
ويخطف ابصار الغد و يهرول نحو
المجهول و ليتناثر عطرك المخزون
بذرات مفكرتي و ليمتطي حروفها
و ليسود سطورها حبرا كحبات الخروب
فحولي رموز التعفف مرآة تتكسر
بواجهتها معالم صورتي ليسطع
نورها الشاحب منابع الحزن و الحذر
و ليخمد حرارة مواقد محاجر عينيك
لتنام لحظات يتسعها شجون الاوراق
والخرف من قرارات وقرارات المجانين
و لروحي وقلبي قيود ادمت معصمي
و قدري العاثر سديم الأنوار فتعقلي
و اجعلي من خيوط حنجرتي نبضا
يشابه اصواتى العاثرين كالطوق
برقبتي و انشري ضوءك لدرء
الظلام و تناثري كذرات الأمل بأسطورة
الجياع كدمات تثور كلما لاعبها الأحساس
بصدوراجبرها التحدي فدعي الغيرة تبرق
كالبرق تعجبا و لتجمع دواويني و رماد
سنين وسنين التمرد و خنق انفاسي
إضافة تعليق جديد