ليس التصوف امساكا بمسبحة
من غير ذكر ترائي يا أخا الكسل
ليس التصوف شطحا أنت قائله
تشابه القوم في الألفاظ والجمل
بل التصوف اكثار الصلاة على
خير الورى سيد السادات والرسل
ليس التصوف دعوى لا دليل لها
بل ذكرك الله في الابكار والأصل
ليس التصوف سجعا لست تفهمه
بل التصوف تسبيح بلا ملل
ليس التصوف رقصا جنب راقصة
ولا اختلاط ذوات الحسن بالرجل
بل التصوف ذكر الله في أدب
والدمع ينزل منهلا من المقل
ليس التصوف نايا قمت تسمعه
بل خوف ذي وجل من ساعة الأجل
ليس التصوف تدخين الحشيش لدى
مجالس الذكر من ذي غفلة ثمل
أيحسن الذكر والتدخين يصحبه
أيحسن المزج بين الخل والعسل
ليس التصوف تكبير العمامة أو
تقصير ثوب بلا ذكر ولا عمل
ان المظاهر لا تغنيك خردلة
فكثرة الدهن لا تغني عن العضل
بل التصوف شكر الله في نعم
والصبر والسير للمولى بلا مهل
ليس التصوف ذبحا عند مقبرة
ولا تضرع راج حاجة لولي
بل التصوف اطعام الطعام لأجل
الله فاعجل ببذل اللحم والبصل
الذبح لله فابذل كل غالية
من العجول من الأغنام والابل
وأمة المصطفى دوما موحدة
ولن تعود لشرك اللات أو هبل
ليس التصوف رؤيا يستحل بها چج
محرم فتمهل يا أخا الجدل
بل التصوف قرآن وسنة من
فاق الأنام فلا تذهب الى بدل
ليس التصوف ضعفا أو مداهنة
لظالم من يواليه الى فشل
بل التصوف هجر الظالمين الى
أن يتركوا ظلم مظلوم على عجل
من التصوف حب الطاهرين فان
ن النور فيهم من المختار لم يزل
وكل ما خالف القرآن ننكره فاسلك
سبيل الحبيب المصطفى تصل
الزم محبة آل البيت قاطبة
بر محبة آل البيت آل علي
ليس التصوف طيرا في الهواء فسر
في نهج خير الورى من أقوم السبل
لن تبلغ البر ان خالفت منهجه
حتى ولو طرت - يا هذا - الى زحل
ليس التصوف ألفاظا مقطعة
وقد يكون بها شيء من الدجل
ليس التصوف ذاك الخيش تلبسه
ليس التصوف أنواعا من الخبل
لله در رجال في هدايتهم
كشعلة النار تعلو قمة الجبل
كشيخنا أحمد الدردير سيدنا
ويا له من امام عالم بطل
وصالح الجعفري البحر قدوتنا
وكان يدعو الى الآداب والمثل
كذلك الشيخ اسماعيل يتبعه
ومن تقدم من أهل الهدى الأول
ليس التصوف تخييلا ولا حيلا
وما له صلة بالسحر والحيل
ليس التصوف – يا من جئت تنقده
ترك النظافة أو نوعا من الهبل
ليس التصوف ثعبانا تلامسه
ولا ركوبك في حفل على جمل
بل التصوف احسان وتزكية وذاك
في الدين لا يدعو الى خجل
يا منكرا فضل أهل الله كن حذرا
فالخوض فيهم من العصيان والخلل
وأحسن الظن في أهل الولاية لا
تبغض أولي القرب والاخبات والوجل
وليس كل سماع – يا أخا الجدل
محرما لا تعمم حرمة الزجل
وان سئلت عن الحلاج والبدوي
فقل اله الورى أدرى بكل ولي
الله يرحم بالأبرار – تكرمة من
كان مثلي كثير الذنب والزلل
ومن يعادي ولي الله منهزم
بقوة الله لا بالنبل والأسل
فلا تكن بمصير الناس منشغلا وكن
باصلاح عيب النفس في شغل
تقول هذا أخو فسق ومبتدع
وأنت تسبح في الأغيار والوحل
تقول ذاك الى النيران مرجعه
وقلبك الصخر في ران وفي علل
وقد تكفر – جهلا منك – متقيا
الله أكرمه في الخلد بالحلل
يا رب صل على المختار سيدنا
من كان يدعو الى المولى بلا ملل
من جاءنا بكتاب منك ذي حكم
وكم ضربت به للناس من مثل
هو الحبيب الذي الرحمن فضله
وهو الشفيع لنا في الحادث الجلل
يارب حقق لنا الآمال أجمعها ما
خاب من كان في الرحمن ذا أمل
وعجل النصر يا ذا الجود والكرم
لكل مستضعف في سائر الدول
والطف الهي بنا في كل نازلة يا من
له الفضل والاحسان في الأزل
إضافة تعليق جديد