رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأحد 28 أبريل 2024 7:20 م توقيت القاهرة

أنا اليتيم محمدالهادي بقلم مصطفى سبتة

أنا اليتيم محمدالهادي
بقلم مصطفى سبتة
انا إبن أم قد جاء منه إيماء
فكيف لى لا استجيب دعاء
من الشقيق فأرى السعادة هامسة
فهو الرفيق لقيت منه عطاء
متبسما قد قال مولد أحمد
فقلت أحمد سيد البشراء
فبان طيف النور فى قسماته
وقال صاحب رحلة الإسراء
ثم أردف انه بالمصطفى
و آل بيته هام صبح مساء
وكأنه بحديثه فى دفعة
بنفسى آثار غريزة الشعراء
وهذا بعض ما أفاضت جعبتى
فلتدرسوه معشر القراء
فالتالى صوت قلب نابض
حين التجلى أصابه إستحياء
فكيف للملهوف ان يتحمل
ويكون كيف لريشتى الإنشاء
فطيف أحمد للقلوب عيونها
فبدون عين تبصر الأشياء
قد قلت أن التالى بعض عطية
من الإله ولنا لديه لقاء
من نهر مدح الأنبياء إناؤه
تجرعوه فإن منه دواء
فى مولد الهادى البشير محمد
شدت الطيور فعانقت أهواء
وتنسمت عطر الخميل سعيدة
وفوق الغصون ترقرقت أنواء
والبيد من فرط السعادة والمنى
من بعد قفر أصبحت خضراء
وتهادى بالأجواء طيف نسائم
وحطت هنالك فى الربى أنداء
للأقربين قد تهادت الرؤى
كطيف نور ساطع مضاء
نورا لأحمد وقد أهل مبشرا
الأرض بادؤه ومنتهاه سماء
وقد أرضعته حليمة بحنانها
شهد النبوة فكان منه وفاء
وصان للأم جميل صنيعها
فكانت وآمنة لديه سواء
لكم تبسمت الخمائل والشذى
متبسما وغمر الرياض الماء
فى هجرة الهادى البشير محمد
عبر الصعاب مخلفا أصداء
الكفر قد جمع العزائم قاصدا
قتل النبى قد إستحل دماء
وفى فراش المصطفى نام الفتى
فعلي كان مضحيا وفاء
أما النبى فناثرا لغباره
فغدت العيون بوقتها عمياء
مر الحبيب وما ارتأته جموعهم
وصديقه فى ركبه مضاء
حتى إهتدى وكان صديقا معه
إلى مكان الطهر غار حراء
والعنكبوت تراه يغزل خيطه
على البيض نامت حمامة بيضاء
المشركون و عند بابه ها هم
رأوا الآيات ما أمسى من إنشاء
فالله يحفظ أحمدا ورفيقه
سبحان ربى مقلب الأشياء
للتو أيقن جمعهم أن النبى
وصحبه قد صارا بالبيداء
قد وضع قدما بالثغور تخوفا
وكان دوما للنبى فداء
طعام خير ا الخلق ورفيقاله
وشراب ماء الطهر من أسماء
ذات النطاقين تشج نطاقهافى
السر تمضى كى لا يرى الجهلاء
و جمعهم وعد اللئيم سراقة
لو كان يقتل أحمدا بثراء
متتبعا آثار أقدام لهم
مضى سراقة مسرعا مشاء
ثم إمتطى ظهر الجواد محلقا
كالطير يعدو فى فسيح سماء
ومضى جواده وحين لحق المصطفى
فغاص قدما فى لظى الصحراء
صرخ المهاجم أدركنى ياعلم الهدى
لبى الرسول وقد أجاب نداء
سوارى كسرى يا سراقة فأغنم
كن تابعا للمصطفى وفاء
وتمت الهجرة كما شاء الملك
ليثرب كم هي هجرة الشرفاء
فتابعوه برحلة هى الهدى
البدر فيها والسما العلياء
بلا حدود وقد تسامى قدرها
بلغ المنى و أشرقت انداء
أن كاملا يقال أبدع سطرها
فى عزة ماض بها واباء
هو الفقير إلى الرحمن وعبده
له بساحها مع الحبيب لقاء
وماالكمال فى كل شيئ نعرف
إلا لمن سجدت له الأشياء

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.