أنت غايتي ميثاق الخلود بقلم مصطفى سبتة

أنا الجموح علي جواد عشقي
أذهب الي دياركم ملثماالوجه
اشرب من مياه انهاركم عسلا
رشفة من نهر دجلة والفورات
تحييني من علي مر الصعاب
ابتليت بعينيك و انا الجموح
و غدوت اليك مثل الظبي
يأتي غديرها يرتوي و يروح
ظمآن لريف نداها و كم قلب
الظمآن محترق السفوح
كلما مرت بطرفي حبيبتي
هب فؤادي يصرخ و يسوح
كما طفل يداعب فراشة
و ظنه انه سيلتقطها و لها يبوح
بكل أمنياته و أحلامي
و هي تطير به سماءاً
غمامها يفيض جموح
لا الريح توقف سيره
ولا المطر منه يهطل على
الوجه الجميل الصبوح
هائمة انا يا من سلبتني
عروق القلب و الروح بك تفوح
اخشى عليك يا أميري جنوناً
لمهرة يتملكها غرور الجموح
و تنقلب عليك روافد العشق
لترميك رمية سهم لجندي مجروح
عندها سترديدك قتيلا
ولن تشفع لك كل قصائد السموح
ولا قبلات اسراب الزهور
لو فرشتها تحت أقدامها
تترجى ثغرها لينطق لها بالصفوح.
واذا كنت انت الظبي المغشوش
بالغرور فاني عليك اغار
فأنا عين المها التي تقلدتها الجموح.
الا يكفيك كثره الانتظار وانا اغار