أهواها و لن أنساها بقلم مصطفى سبتة

نثري غريب مصير الموت ألقاها
شعري عجيب ضميري الحي أملاها
و الصب ما وعده العرقوب سيدتي
عهدي إلى منتهى دنياك أرعاها
بالعقل ذاهبة كالخمر سكرتها
الأشواق في الكأس بلواه و سلواها
أنواره العدل في الأرجاء ساطعة
ما أظلم القلب في ظلم و أقساها
في جوه طرب في أمره لعب
و الحب قلبي كمثل السحر يغشاها
أدناه أوراقه بالخير مثمرة
و القطر و العطر غصن القلب أعلاها
بدر المعالي بجسمي الحلو مطلعه
ما أطيب النور في روحي و أشهاها
فكري أصيل الرؤى تلقى شرارته
شعري جميل البنى قد راق فحواها
كالبدر لما بدا في سحره سحر
في قبلة النور لا الظلماء مأواها
و القلب يا صاحب الإحسان حسنك يس
بي جل من للجمال الحلو أعطاها
شمس التباهي بصدري الحلو مطلعها
ما أجمل الحب في قلبي و أبهاها
و الدهر في الأمر أبكاني و أضحكني
كالطفل يحلو لدى شكواه مبكاها
قلبي غريق بحور الهم تغرقني
مس الضنى شفه و السقم أضناها
أعطاه ما شاء وجداني عنايته
المثلى بدولتها الأزمان أولاها
يحلو التصافي التلاقي عنده أملي
خاب الذي بالتجافي المر أفتاها
و الصب في حبه تسمو شرائعه
قانونه بعدما قد سن ألغاها
أغلى الهدايا أنا أعطي الحبيب بها
أحلى التحايا محيا الدهر حيّاها
كالبحر أعماقها بالدر كامنة
تحلو و تسحرني كالسحرعيناها
ذاك الحبيب الذي نرجو محبته
لم يخلق الله دنيا الحب لولاها
أحلى حبال الهوى الوجدان يرقص مثل
الطير يشدو بصبح البوح مغناها
و الصب في الليلة الظلماء لا قمرا
الزاهي يرى في الرؤى تشتد بلواها
نور البصيرة ما أحلاه يا بصري
أرى العمى في حمى حزني و أقصاها
يهفو كطفل إذا صدر الحنان يرى
ينسى فؤادي أساه حين يلقاها
و الشعر شيطانه يغوي ملائكتي
و الحلو مبناه يعلو الحر معناها
ثوب التباهي على روحي أزركشه
وقع الأسى خافقي كالثوب أبلاها
وجه الحقيقة ما أعلاه يا قدري
جمر الصلى الصب في بلواه يصلاها