بقلم مصطفى سبتة
كالبدر تعرف روعتي من مطلعي
والليل يكشف لوعتي في مصرعي
و النور أخطف كلما شمسي أرى
أبكي و تجري فوق خدي أدمعي
لا تسقط الدنيا لديك محبتي
و الشعر في زمن المحبة مرجعي
أنا كالقصيدة باكيا أو ضاحكا
دهري تراني عينه في مطلعي
صارت تكلمني بأمنية الهوى
يبقى كأغنية الحديث بمسمعي
حواء تخرج جنة من أضلعي
و الشوق نار أضرمت في أضلعي
في حبها قمرا أصير و شمسها
تشدو الهوى أنشودة من موضعي
أبكي و يضحك ساخرا مني و هذا
الدهر في ليل الفواجع موجعي
يا نفس بالدنيا التي تغتالنا
يدها و تسحر عينها لا تخدعي
أشدو و خلفي الشمس يرقص ضوءها
كالبدر يحلو في تمامي مطلعي
كالبدر في ليل القصيدة مطلعي
يزدان في سلوى سموي الألمعي
و النور يدخل في السلام بأضلعي
والنار يخرج في حروبي مدفعي
كأس السعادة من شفاهك أحتسي
و الماء أعرف سره في مشرعي
يا زهرة الدنيا وصالك غايتي
في آيتي قد بان عندي مطمعي
الشعر في فن الجمال صناعة
الكلمات تخرج حلوة من مصنعي
قالت بألسنها الحياة قصيدتي
عش خالدا بعد المنى يا مبدعي
كم أشتهي من شهد خدك قبلة
في نزعة الأشواق غاية منزعي
إني بمنزلة المعالي أرتقي
و تزور أعينها الليالي مجمعي
الدهر يشهد لي بمجمع سؤددي
أنا شاعر بمدى جمالي لوذعي
الدهر ينشد في الخلود قصائدي
قلبي ذكي و الزكي الأصمعي
و بشهده شعري المقفى كلما
غنى معي الدهرالعجيب تمتعي
إن غاب مائي بالتراب تيممي
نعليك بالوادي المقدس فاخلعي
كوني ملاذ الروح يا بنت الهوى
قبل السعادة في عيوني فاطبعي
أنت الضياء لها و أنت بهاؤها
منها عيوني في الهوى لا تجزعي
و قصيدتي ملئ سنابلها احصدي
بيت القصيد بوردك الزاهي ازرعي
قلبي عقيدة حبه من فرطه
وقع الأسى لا تسقطي وتزعزعي
قلبي يصلي في هواه فينحني
في ليله حبي يطيب تضرعي
لا تلعبي بالنار في دنيا الهوى
يا نور عيني القلب كي لاتلسعي
هذا الجمال به الشديد تعلقي
هذا الدلال به يدوم تولعي
لي في رياض الشعر سبعة أنهرو
الحب يخرج صافيا من منبعي
الموت بالأقدام يصرع وجهه
حلمي يكون إلى الحياة تطلعي
مثلي اقتني حبا لربك واسجدي
قبل القيامة في هوانا و اركعي
الحب أجمل تحفة يعطى له
فيه فلا أنسى زمان ترعرعي
القلب من نهد يفيض حلاوة
كالطفل في أحلى الطلاوة أرضعي
من يسرق الأشعار من فمك اصرعي
من يحمل النيران في يده اردعي
القلب ضاع بتيهه و شتاته
ذرات روحي في رياحك فاجمعي
القرب منك حبيبتي لي غاية
بالبعد أعين خافقي لا تفجعي
قلبي إلى أحضانه هيا ارجعي
قد طال من بلوى الفراق توجعي
بالفعل منه زماننا لا تجزعي
بالقول في ميدانه لا تخضعي
الحب في قدري بأجمل صورة
يأتي و ما فيه يكون تورعي
في مهده طفلا يسمى شاعرا
يا حلوتي لا تهجري و تودعي
هذرا يضيع دمي بمقتل حبنا
و دمي على كل القبائل وزعي
مالت عيون الشعر كل بحورها
قد ضاق صدري فيه بحرك وسعي
الدهر يعلن سره و الحب يشفي
القلب شعري تنشد الدنيا معي
حبل المودة بيننا مهما جرى
أو قد سرى في دربنا لاتقطعي
أضحى التنائي عن تلاقينا بدي
لا فيه زاد توجعي و تولعي
للعين أنت ضياؤها و حياؤها
عني ضياءك في الهوى لا تمنعي
مهما العواصف أقبلت لا تجزعي
كالقمة الشماء راسك فارفعي
إضافة تعليق جديد