بقلم مصطفى سبتة
أين الأحبة بنهر الحب ياقلبي
في اخر العمر يبدو وجه سجاني
العمر يهرب من عيني تطارده
ما اطول العمر والاقدار ترصدني
والنوم يسخرمن خوفي وحرماني
يرنو قليلاً وفي صمت يراودني
أشتاق حلما بريئا بين أحضاني
أعاتب القدر حين يطل في خجل
واشكو إليه مدى سهدى وأحزاني
من أشعل الخوف كالنيران فى جسدى
ومن تعالي واعطي السجن عنواني
في وحشة العمر يأتي صوت أغنية
أحببتها كم روت بالشوق وجداني
ويدخل الصمت خلف الباب المحه
اغفو قليلاً وحين افيق يلقاني
ماكنت أعرف أن الصمت سجاني
وأننا لعبة في كف شبطان
موج عنيد وترحال بلا سفر
كأنني زورق من غير سكان
أنام حينا وسجاني يرافقني
فأن غفوت قليلاً زار أجفاني
قدجاء سراوسافرفي مضاجعنا
وكلما لاح خلف الأفق ناداني
أمضي مع العمر والأيام تسرقني
وكلما امتد عمرى زاد حرماني
وفي الليل اذكراحبابا لنا رحلو
كيف ارتضوا بعدهذاالحب هجراني
ماكنت اعرف أن السجن يسكنها
وقد يكون بلا. قبر واكفانا
في وحشة العمر يبدو وجه سجاني
لاالنوم يأتي ولاالسجان ينساني
مواكب العمر للصحراء قدهربت
وخلفت بعدها أطلال بستاني
أين الأحبة والأيام زاهية
بنهرحب من الاشواق العناني
لاالشعريغني والا الأحلام تطربني
وكم شقيت بأشعاري والجاني
كيف الهروب وأيامي تراوغني
لم يبقي شئ سوى سجني وسجاني
مازلت أنظر للجدران في ألم
استرجع العمر احبابي وخلاني
ماعاد هذا المدى بالشوق يسمعني
وربما بعد طول البعد ينساني
فى اخر العمر سجان يطاردني
مازلت أسأل من أعطاه عنواني
في آخر العمر مسجون بلا سبب
أصافح الخوف أصمت بين احزاني
سجن كبير أراه. الآن يسكنني
في رحلة العمر كم بالصمت اشقاني
ماكنت أعلم أن السجن في دمنا
قهر طويل سرى في نبض إنسان
لا النوم يأتي ولاالسجان يرحمني
كأنني طائر في عين بركان
أكاد ألمح خلف السقف قافلة
من الخفافيش تلهو فوق جدراني
سرب الخفافيش في بيتي يطاردني
كأنه موكب في عرس جرذان
هل كان وهما ثقيلاً عشته عبثنا
أم صرخة من ضميره وجداني
في لحظة أسقط السجان مملكتي
إني المليك ولي تاجي وسلطاني
في ألقلب سجن كبير كان يتبعني
أنا ذهبت وكم في التيه القاني
أشتاق يوماً من الأيام يجمعنا
ألقاك حلما جميلاً بين أحضاني
إني أحبك والسجان يرصدنا
وكلما طال سجني زاد حرماني
في آخر العمر مسجون بلا سبب
وحين ضاق المدى أعلنت عصياني
تبدل العمر لا ألالحان تطربني
ولا الزمان بطول البعد أسناني
في ظلمة الليل لا ألاحلام تؤنسني
ولاحبيب بصافي الود يرعاني
قدقلت يوماً بأن الحب أوطاني
وكل ما لاح لي في الأفق سجاني
لاسامح الله من في السجن تودعني
وفي ليالي الاسي والحزن القاني
لاالموت أخشي ولا السجان أزعجني
لكنه القهر كم بالخوف أشقاني
في آخر الليل أغفو خلف مدقاتي
أساءل الناس عن أحوال أوطاني
حطت على الأرض أشابح تطاردها
في كل بيت ولم تعبأ بسلطان
الأرض ضاقت بنا من بعد ما جنحت
مواكب النور في جهل وعصيان
هذا الوباء الذى بالموت شردها
سخط من الله..رجس بعد إيمان
عصر الضلالة لن تحميه مشنقة
ولن ينام الورى في حضن بهتان
في آخر الليل يبدو وجه سجاني
خوف وصمت وبؤس الناس اعياني
مادمت الأرض للطغيان قد ركبت
واستبدلت أسدها بقطيع حرذان
يارب فارحم شعوباً هدها زمن
واستبدلت ركبهابحشود عمليات
مادمت الأرض سكرى في ضلالتها
لن يشرق العدل في أوكار طغيان
في آخر الزمان يبدو وجه سجاني
مازلت أسأل من في السجن القاني
هذى الحضارة في اوحالها غرقت
حين استباحت حشود الموت أوطاني
في كل شبر تري أطلال مذبحة
ودم طفل ينادى فوق جثمان
مواكب الموت والإرهاب قدسقطت
وخلفت بعدها أشلاء إنسان
لم يبق شئ لهذى الأرض ينقذها
من الضلال سوى صيحات إيمان
إضافة تعليق جديد