بقلمي جمال القاضي
أين من طغى
وفي الأرض مضى
بسيف الجبروت قاتلا
كل من قال أعبد الله
أين فرعون وطغيانه الذي
زاده العناد بقوله أنا الله
أين النمرود الذي ألقى
بإبراهيم في نار أوقدت
ومن لهيبها الله نجاه
أين طاغية كوريا
وبالوعة الخمور والكونياك
وأين المهارير أدلوفر هتلر
وحمامه المحشو
بالكبد والفستق واللسان
وأين نيرون الذي من خزينة الدولة
للبغاة من مواطنيه دورا لها بنى
وأين جوزيف ستالين
وضيوفه الذين دعاهم
معذبا لهم والذنب أنهم
جاؤا غصبا زوارا لرؤياه
وأين دكتاتور أوغندا الذي
في المآرب إعتاد تقديم مقلى
ليرقات من النحل والجراد
وأين فيد كاسرو زعيم كوبا مدمنا
لحم السلاحف وعظامها حساء
أين قارون الذي على قومه بغى
ومفاتيح كنوزه التي لم يقوى
على حملها قوة من الرجال الأشداء
وأين فرعون الذي لهامان آمرا
فَاجْعَل لِّي صَرْحًا لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى
إِلَٰهِ مُوسَىٰ وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ
وأين من أود بشعوبه ولقصورها
أرمدها من أجل عروش حكمه
راحوا جميعا وأسألوا عنهم
بالقبور نتنا تعفن به طهر الثرى
نار وبها أجسادهم تخلد وما بقى
على الأرض من ظالم يلقى
العذاب حين يشاء الله مؤخرا
لمن إستضعف طائفة ولايرى
في ملكه إنتهاء وجاء بحكمه متكبرا
بقلمي جمال القاضي
جمهورية مصر العربية
إضافة تعليق جديد