رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأربعاء 24 أبريل 2024 7:53 ص توقيت القاهرة

إستثناء ...

    بقلم / منير راجي 
     

مع كل نسمة عابرة و مع كل بسمة ساحرة أجد نفسي أجمع أشتات عواطفي لأرحل عبر خيوط وهمية تحملني إلى أفق لا حدود لها ...
تحملني إلى نارين ...إلى اختيارين , يصعب الإبحار فيهما ...
أبحث في كينوناتهما علني أجد هويتي و طريق خلاصي ...
أبحث في ذاتيهما علني أجد حقيقة ذاتي ... ،
بين الكينونة و الذات تكمن حقيقة أمري ...،
ريشة تحلق بها الرياح حيثما هوت لتنغرس بين وجهين و تستقر بين قلبين لتبقى سجينة الوسط ، سجينة إرهاصات لا تمحوها السنين ...
بينها و بين الزمن لحظة قرار و كلمة إسرار و حرف استثتاء ...
بينها و بين المكان عمق بحر و بعد سماء و متعة احتراق ...
بين الزمان و المكان دروب مغلقة و مسالك دامية و جسور شائكة و قلوب حائرة ...
هكذا قيدتني أياد أربع و وجهان ناظران خاطفان ...
وجه يحملني إلى حدود الإطمئنان و وجه يُحلّق بي بين دروب المجهول ...
بين الإطمئنان و المجهول سوابق سجلها التاريخ و قرار يحسم .
وجهان أحدهما شرب من البراءة حتى الثمالة و ملك من اللطف ما يحسد ...
و الآخر دفتر لا بياض فيه غير ابتسامات مشبوهة و عينان تحلقان هنا و هناك يودان خطف أسمى معاني الغرام و أغلى مبادىء الاخلاص و أرقى قوانين العشق للفوز بلوحة عصرية رائقة تفيض جنونا في لحظة انصهار ...
احدهما يحمل في بريق عينيه دواوينا كامنة و عشقا إلاهيا و حبا تراثيا ...
و الآخر يحمل بين شفتيه قواميسا مصنفة و موضات مشبوهة و مسرحية حب مستوردة ..
بين عيون الأول و شفاه الثاني حجم بحار و أنهار ...بين حجم البحر و النهر يكمن الإختيار و يحسم القرار و يختزل وجه من ضمير العشق ليصير سرابا يُدفن في عالم النسيان الأبدي ....
لتنغرس تلك _ الريشة _ بين شفاه لطيفة و ظريفة أبد الدهر ....
لتبدأ الرحلة من جديد و بوجه جديد ، رحلة البداية إلى عالم لم يسبق أن وقع ضحية مصطلحات موقعة بقلم متعدد العواطف ....
هكذا ينطوي سجل بأكمله بعدما ختمت آخر ورقة منه بقبلات أنهكها الملل على جسد لم يعد متاعا يُطلب و لا طلبا يُرجى ...
بين الطلب و الرجاء نهاية عشق زمني ، و خاتمة حبّ ظرفي و ميلاد سمفونية جديدة لا حدود و لا نهاية لها .

بقلم / منير راجي / وهران /  الجزائر

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.