رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الثلاثاء 2 سبتمبر 2025 11:45 م توقيت القاهرة

إننا بحاجة إلى تجديد المسار.. بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله الذي أرسله رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إقرارا به وتوحيدا، وأشهد أن نبينا محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا عديدا مديدا مزيدا، أما بعد فاتقوا الله عباد الله، وتمسكوا بسنة رسولكم صلى الله عليه وسلم تفلحوا واعلموا أن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة، إذا كانت الأمة في هذه الظروف الحرجة التي تمر بها تتحدث عن سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم فكيف يطيب الحديث؟ وكيف يحلو الكلام ومقدسات المسلمين يعيث فيها أعداء الإسلام والمسلمين من اليهود الأخباث؟ وها هم يصعدون عدوانهم ويزيدون في إذكاء نار الفتنة، تحديا لمشاعر المسلمين في إستنقاص نبي الإسلام.
والإستهانة بدستور المسلمين، في صور ساخرة ورسوم مغرضة فاجرة، كيف يجمل الحديث وأعداء الإسلام من الوثنيين يصرون على صلفهم وعدوانهم ضد إخواننا في البلاد المسلمة، كيف يحلو الكلام وأعداء الإسلام يمعنون في حقدهم السافر عبر قنواتهم ضد عقيدة الأمة وقيمها ومثلها، كيف وكيف وقضايا المسلمين معلقة وأوضاعهم متردية إلا من رحم الله، إننا بحاجة إلى تجديد المسار، وتصحيح المواقف والوقوف طويلا للمحاسبة والمراجعة، ونريد من مطالعة السيرة ما يزيد الإيمان، ويزكي السريرة، ويعلو بالأخلاق ويسمو بالقيم، ويقوم المسيرة، إن عز الأمة وسعادتها وصلاحها وهدايتها مرهون بإتباع سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وشواهد ذلك جلية في نصوص الشرع وحوادث التاريخ، فيوم أن كانت الأمة متمسكة بإسلامها الحق مهتدية بنور الوحيين.
مقتفية آثار النبوة دانت لها المشارق والمغارب، إجتمعت كلمتها وتوحدت صفوفها ولم تجد البدع والأهواء طريقا إلى مجتمعها، وتمر القرون وتمضي الأعصار والسنون وتبتلى هذه الأمة بالفرقة والإختلاف في أمور دينها حتى تسربت إلى صفوف الأمة ألوان من العقائد المنحرفة وتسللت عبر الحصون دروب من الطرق الفاسدة التي تشوش على الأمة في أعز ما تملك، في عقيدتها وإتباعها وحبها لرسولها صلى الله عليه وسلم، مما يجسد المسئولية على حماة السنة وحراس الملة ليهبوا من رقدتهم وليفيقوا من سباتهم وليكفوا عن إنشغالهم بالجزئيات، وإنقسامهم إلى مذاهب وجماعات ليذبوا عن سنة حبيبهم صلى الله عليه وسلم تعلما وتعليما ودعوة وجهادا وصبرا، فيا حملة السنة وحراس العقيدة ويا حراس الملة، إنه نظرا لما أصاب كثيرا من المجتمعات.
ولما حصل لكثير من التطورات من إنحراف وغبش في أذهان كثير من الناس حتى إختلطت الأوراق وانقلبت الموازين فإنه من الضروري أن يتحرك أهل الإسلام، أهل المنهج الحق، أتباع سلف هذه الأمة بتجلية الأمور دون مواربة وكشف الحقائق وبيان ما هو دخيل مما هو أصيل والتركيز على أمور العقيدة والسنة والاتباع وكشف كل ما يخالف ذلك من المقولات والشبهات وفضح كل ما يعارضها من الشعارات فالحق أحق أن يتبع، وإلى متى تظل الأمة تائهة حيرى؟ لا تميز العدو من الصديق، فأين الجهود المركزة في خدمة السنة النبوية والدفاع عنها؟ وأين دور العلماء في توضيح السنة للعامة ورصدهم المخالفات عند تطبيقها وبيانهم للناشئة حتى لا يحدث إفراط ولا تفريط؟
إن الله يأمر بالعدل والإحسان، وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، يعظكم لعلكم تذكرون، فاذكروا الله العلي العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على آلائه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون، وصلى الله على محمد.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
14 + 4 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.